تمكنت مصالح الأمن في عملية نوعية مساء أول أمس من إحباط محاولة تنفيذ عملية انتحارية على مستوى دلس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم شرق العاصمة واستطاعت أن تضع حدا لنشاط الإرهابي الذي كان يرتدي حزاما ناسفا . وحسب مصادر موثوقة فإن مصالح الأمن التي كانت تترصد تحركات الإرهابي، قد نصبت كمينا له وقضت عليه رميا بالرصاص مساء أول أمس الإثنين بعدما زحف إلى شاطئ دلس على مستوى " لجنات " بغية تنفيذ مخططه في تفجير نفسه أمام النقاط المستهدفة التي لم يتبين بعد موقعها، حيث أفادت ذات المصادر أن الإرهابي كان يرتدي حزاما ناسفا ولم يكن مجرد مشروع انتحاري باعتباره وصل إلى آخر مرحلة في العملية التي يستغرق التحضير لها حوالي الستة أشهر والتي غالبا ما تكون بإجبار الانتحاري على المكوث داخل كازمة تحت الأرض حتى يقتنع تماما بما يسعى للقيام به، مشيرة إلى أن الانتحاري كان بصدد تفجير نفسه لولا تفطن مصالح الأمن للمخطط الدموي الذي قرر أتباع درودكال توقيعه مرة أخرى في دلس بعد تفجير مقر حرس السواحل في صيف 2007 و الذي خلف مقتل أكثر من 30 جنديا وجرح العشرات منهم . وأضافت ذات المصادر أن الإرهابي المقضي عليه يدعى عمر توجي البالغ من العمر 25 سنة والذي ينحدر من منطقة دلس، والتحق بصفوف الجماعات المسلحة بدلس في 2004 مباشرة بعد مقتل شقيقه من طرف قوات الجيش على مستوى جبال دلس، حيث أفادت ذات المصادر أن قادة التنظيم المسلح اختاروا العنصر الإرهابي المذكور للحقد الدفين الذي كان يحمله لمصالح الأمن متأثرا بأخيه الذي حرص على تنفيذ جملة من الاعتداءات طوال سنوات التحاقه بالجبل شأنه في ذلك شأن شقيقه المتورط في أكثر من قضية إرهابية. للإشارة فإن العمليات الانتحارية التي نفذها أتباع الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة و القتال أبو مصعب عبد الودود باستعمال الحزام الناسف باءت جميعها بالفشل باستثناء تلك التي استهدف فيها الرئيس بوتفليقة بباتنة في 2007 بسبب إيقاعها وسط حشد كبير من المواطنين الذين تجمعوا لاستقبال رئيسهم ، وقد تمكن الرئيس من النجاة من الاعتداء بفضل تفطن أحد الشرطيين الذي قتل بمجرد انفجار الحزام .