قالت الخارجية الأمريكية إن موقفها من البناء الاستيطاني شرقي القدس لم يتغير، وأنها أوضحت موقفها لإسرائيل. وجاءت هذه التصريحات التي أدلى بها أول أمس مساعد وزيرة الخارجية، فيليب كراولي، ردا على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بشأن عدم موافقة إسرائيل على الطلب الأمريكي بوقف البناء في شرقي القدس. ونقل موقع »عرب 48« عن كراولي قوله إن هذا النوع من البناء يجب أن يطرح في إطار المفاوضات حول الحل الدائم. وفي حديثه مع الصحفيين في واشنطن قال: » إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع الحكم على نتائج المفاوضات من قبل «. وأضاف كراولي أن هذه المسألة ستكون ضمن القضايا التي سيناقشها مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، في زيارته القريبة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد أنه لن يستجيب لمطلب الولاياتالمتحدة الداعي لوقف البناء الاستيطاني في ضاحية الشيخ جراح، وقال لمستشاريه إن الطلب الأمريكي »وقع عليه مفاجئا«. وكانت الحكومة الإسرائيلية رفضت في جلستها الأسبوعية الأحد الماضي المطلب الأمريكي الداعي لوقف البناء الاستيطاني في ضاحية الشيخ جراح، وتنافس وزراء حكومة نتنياهو في شدة الرفض. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن »القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة إسرائيل، وسيادتنا عليها غير قابلة للطعن«. وأضاف نتنياهو في مستهل الجلسة: » يعني ذلك أن سكان القدس يمكنهم امتلاك منازل في كل أجزاء المدينة«. وتابع: »إسرائيل لا يمكنها قبول فكرة أن لا يحصل اليهود على الحق في شراء المنازل أو البناء في كل مكان في المدينة«. جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقفه الرافض لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل قبل أن تنفذ التزاماتها الواردة في خارطة الطريق الدولية. ونقل عن الرئيس عباس قوله خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الداغستاني ميخو علييف عقب اجتماعهما في مقر الرئاسة برام الله: » سنذهب إلى المفاوضات عندما تلبي إسرائيل المطالب الدولية الواردة في خطة الطريق الدولية«. وأضاف أن تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية هو جزء من المطالب الدولية التي جاءت في خطة الطريق الدولية وأن المطلوب أيضًا تجميد النشاطات الاستيطانية كافة. وجاء كلام عباس تعقيبا على القرار الإسرائيلي القاضي بإخلاء البؤر الاستيطانية وعددها 23 بؤرة في يوم واحد، الذي نفته إسرائيل لاحقا. وعن المؤتمر السادس لحركة فتح قال عباس أن المؤتمر سيعقد في الرابع من الشهر القادم وفي بيت لحم وان جميع أعضاء المؤتمر سيحضرون إلى بيت لحم. ومن جانبه أعرب الرئيس الداغستاني عن تفهمه للمعاناة الفلسطينية قائلا : »لا يجوز أن يعيش الشعب الفلسطيني في مثل هذه الظروف الصعبة والسيئة« . وقال إنه شاهد ما يحدث في المنطقة بعينه وان زيارته هذه جاءت في وقت عصيب حيث المفاوضات متوقفة والأوضاع في غزه صعبة. وأكد أن الهدف هو العودة إلى المفاوضات على الطريقة السليمة تلبية لرغبات المجتمع الدولي. ويقوم الرئيس الداغستاني بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية منذ يومين حيث زار بيت لحم وشارك الفلسطينيين في إحياء ليلة الإسراء والمعراج.