أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن الجزائر احتلت مكانة جد مشرفة من حيث النتائج المتحصل عليها في شهادة البكالوريا لهذه السنة ة المقدرة ب 45 بالمائة، مضيفا بان هذه النسبة مشجعة ومهمة مقارنة بنظيرتها من الدول كتونس التي لم تتجاوز فيها نسبة النجاح 42 بالمائة والمغرب التي تقدر نسبة النجاح في شهادة البكالوريا ب 34 بالمائة . صرح بن بوزيد في خلال وجبة عشاء نظمها على شرف المتفوقين في شهادة البكالوريا بنادي الجيش، أن النتيجة التي حققتها الجزائر في نتائج البكالوريا يعود الفضل فيها إلى الإصلاحات التي باشرتها الوزارة في القطاع منذ سنة 2003، والتي أعطت ثمارها على أكثر من مستوى وذلك من خلال تطبيق سياسة تربوية متجددة تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة في بلادنا وفي مختلف القطاعات حتى يكون الإصلاح شاملا ومواكبا لكل ما يجري في العالم من مستجدات لها علاقة بعالم العلم والمعرفة، مؤكدا في ذات الوقت أن نتائج العام المقبل ستكون أفضل . وأشار الوزير إلى إحراز 35 ناجحا في شهادة البكالوريا بتقدير جيد جدا، منهم 10 متمدرسين و25 مترشحا حرا فيما بلغ عدد الناجحين بتقدير جيد 1729، وبخصوص سؤال متعلق باحتلال تيزي وزو للمرتبة الأولى لسنتين متتاليتين، فقد أرجعه وزير التربية الوطنية بالدرجة الأولى إلى تفوق وتميز مدير التربية للولاية نور الدين خالدي في التسيير وخاصة انضباطه في العمل، نزاهته، وكذا صرامته وهذا ما أثبته في الميدان وجعل أبناء المنطقة سيما المهتمين بقطاع التربية يصرون على الإبقاء عليه وعدم تحويله إلى ولاية أخرى، فضلا عن الكفاءات المتوفرة في الولاية، وعليه أضاف بن بوزيد فإن تيزي وزو كانت تحتل ولمدة 10 سنوات المراتب العشر الأولى . أما عن الولايات التي سجلت نتائج سلبية في البكالوريا والتي قدرها الوزير بحوالي عشرة وخاصة في منطقة الجنوب كالجلفة، الأغواط، مسيلة وغيرها، فقال بشأنها لابد من ضرورة التكفل بها حيث أرجع بن بوزيد ذلك إلى الأستاذ بالدرجة الأولى الذي يعيش حالة من اللااستقرار مما جعل الوصاية تخصص 4 آلاف مسكن لهذا الغرض فضلا عن التكوين ومختلف الإمكانيات الأخرى التي تساعد في توفير الظروف للأستاذ، وبالتالي تحقيق نتائج أفضل وهذا لن يتأتى حسب بن بوزيد إلا بدعم من طرف الأولياء .