أفادت مصادر مقربة من وزارة التربية الوطنية، أن نسبة النجاح في إمتحانات شهادة البكالوريا التي سيعلن عن قائمة الناجحين فيها هذا الأسبوع، حققت رقما قياسيا هذه السنة ، و قدرت مصادرنا عدد الناجحين بنحو 223 ألف ناجح من مجموع 436624 مترشح متمدرس مسجل للموسم الدراسي الجاري 2007 وهو ما يمثل نسبة وطنية تعادل 55 بالمائة من عدد الطلبة المتمدرسين الذي شاركوا في امتحانات البكالوريا هذه السنة. وتعتبر هذه النسبة الأعلى التي تسجل في قطاع التربية نسبة نجاح منذ الإستقلال سنة 1962. وسجل الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات الذي أشرف على تنظيم امتحانات البكالوريا أيضا ارتفاع قياسي في عدد الطلبة الحاصلين على أفضل العلامات سواء بتقدير ممتاز أو جيد جدا أو جيد وحتى قريب من الجيد، وهي أيضا أكبر نسبة في تاريخ الجزائر التي يتم فيها تسجيل ارتفاع العدد في عدد الطلبة الناجحين بأفضل المعدلات. وسجلت نسبة النجاح هذه السنة تحسن قياسي بنسبة 4،5 بالمائة مقاربة بالسنة الماضية حيث النسبة كانت في حدود لا تتجاوز 51.15 بالمائة أي ما يعادل 210 ألف ناجح من مجموع 375594 مترشح حاضر وأدرجت ضمن أعلى نسبة خلال السنوات العشرة الأخيرة، مقابل 220 طالب تحصلوا على تقدير جيد جدا. ويرى مراقبون أن هذه النتائج تعكس إيجابيات النظام التعليمي الجديد المنبثق عن إصلاح المنظومة التربوية التي إعتمدته وزارة التربية الوطنية خلال السنوات الأخيرة خاصة ترسيم الدروس المساعدة التي كان لها الأثر الإيجابي على تحسين مردود التلاميذ المترشحين إضافة إلى مقاييس إمتحان شهادة التعليم الأساسي مما أفرز إنتقالا نوعيا للثانوية حيث يتمتع التلاميذ الناجحين بمؤهلات مكنتهم لاحقا من الحصول على شهادة البكالوريا بمعدلات وتقديرات جيدة. ولم تتسرب معلومات حول الشعب التي حققت نسب نجاح عالية ، لكن مصادرنا تشير إلى إرتفاع نسب النجاح في أغلب الشعب مقارنة بالسنوات الماضية ، كما حققت المدارس العمومية نسبة نجاح أعلى من المدارس الخاصة تجاوزت 52 بالمائة. و كان وزير التربية أبو بكر بن بوزيد قد أكد في تصريح حديث أن ''المترشحين الذين سيخفقون في امتحان البكالوريا هذه السنة ستمنح أمامهم فرصة ثانية لإعادة هذا الامتحان الموسم الدراسي المقبل في إطار النظام القديم''• أما النظام الجديد المنبثق عن إصلاح المنظومة التربوية فسيخص في المقابل خلال الموسم الدراسي 2007 /2008 جميع تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المتمدرسين بصفة عادية، على أن يتم ''انتقاء اختبارات مواد البكالوريا من طرف لجنة الامتحانات وفق الترتيبات التي يتضمنها إصلاح المنظومة التربوية'' . وكانت مصادر رسمية من وزارة التربية الوطنية قد أفادت في وقت سابق أنه من مجموع 699695 مترشح بلغ عدد المتمدرسين 436624 (4ر62 بالمئة) وعدد المترشحين الأحرار 263071 (6ر37 بالمئة) موضحة أن 653086 (34ر93 بالمئة) مترشح مسجلين في التعليم الثانوي العام و46609 (66ر6 بالمئة) في التعليم الثانوي التقني. كما عرفت هذه الدورة تضاعف عدد المساجين الذين شاركوا فيها بنسبة 100 بالمائة إذ بلغ عددهم 989 سجينا امتحنوا على مستوى 23 مركز إمتحان داخل مراكز إعادة التربية و إعادة الإدماج الاجتماعي. و عرفت بكالوريا هذه السنة أيضا مشاركة 1438 مترشحا من المدارس الخاصة و هو ما يمثل نسبة 20ر0 بالمائة من مجموع المترشحين إضافة إلى 399 32 مترشحا من المركز الوطني للتعليم والتكوين عن بعد و 188 مترشحا (02ر0 بالمائة) معاقا و585 مترشحا أجنبيا وهو ما يمثل نسبة 083ر0 بالمائة كما امتحن 65 مترشحا في المدرسة الجزائرية الدولية "مالك بن نبي" بباريس وكان وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد قد أكد أن الأمر يتعلق ب" بكالوريا بيداغوجية لا سياسية" مشيرا إلى أنه "لا ينجح في البكالوريا إلا المترشحون الذين سيتحصلون على معدل 10 /20 "وأنه لن يكون هناك إنقاذا حتى لو تحصل المترشح على معدل 99ر9 /20 ". وكان الوزير قد أعرب خلال إشرافه على إنطلاق إمتحانات شهادة البكالوريا عن أمله في أن تبلغ نسبة النجاح في البكالوريا على المدى المتوسط 70 بالمائة بالنظر ل "الجهود المبذولة في إطار إصلاح المنظومة التربوية من طرف القطاع والأسرة التربوية عموما على حد سوء". يذكر أن أدنى نسبة نجاح في امتحانات شهادة البكالوريا سجلت عام 1993 ب10.54 بالمائة ، و كانت عام 1962 تقارب 42.80بالمائة لتعرف تراجعا تدريجيا خاصة خلال الفترة الممتدة من 1983 إلى 1996 حيث لم تتجاوز أعلى نسبة 22 بالمائة لترتفع إلى 42.52 بالمائة عام 2004 وبلغت 51.15 بالمائة العام الماضي، كما بلغ عدد الناجحين المتحصلين على تقدير جيد جدا عام 1994 حوالي 7 متفوقين وارتفع إلى 95 متفوق عام 2005. نائلة.ب