قرر أعوان الحرس البلدي تنظيم مسيرة اليوم، للتعبير عن »سخطهم إزاء تماطل السلطات في الاستجابة لمطالبهم« بعد أن تم اعتراض طريق الآلاف من عناصر الحرس البلدي الذين كانوا يتجهون الخميس الفارط إلى العاصمة من طرف أعوان للشرطة ببلدية بوفاريك بالبليدة. واستنادا لما صرح به المندوب الوطني وممثل ولاية البويرة، عليوات لحلو، فقد تقرر تأجيل المسيرة إلى يوم الأحد، بسبب التعب الذي نال من أعوان الحرس البلدي الذين قدموا من كل ولايات الوطن . يشن 40 ألفا من أعوان الحرس البلدي مسيرة إلى الجزائر العاصمة اليوم انطلاقا من بوفاريك بالبليدة تنديدا ب»سياسة الهروب نحو الأمام التي تنتهجها السلطات العمومية وكيفية التعامل مع ملفهم الذي لم ير النور بعد رغم تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية تسليم رئيس الجمهورية ملف هذه الفئة «. وقال ممثلو الحرس البلدي أنهم يعوّلون أكثر من أي وقت مضى على تنظيم مسيرة إلى العاصمة لنقل انشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية لحلها وتتمثل أساسا في مطالب مهنية واجتماعية . ويطالب أعوان الحرس البلدي المحتجون بتدخل رئيس الجمهورية لتسوية وضعيتهم وتلبية مطالبهم المتمثلة أساسا في إعادة النظر في شبكة الأجور ومنحة التقاعد المسبق مع تعويضات مادية ومعنوية في حالة حل سلكهم، وكذا تعويضهم عن الساعات الإضافية وذلك بأثر رجعي منذ تاريخ تنصيبهم، وأيضا الاستفادة من السكن والعلاج على غرار باقي أسلاك الأمن الأخرى. وكان المنسق الوطني للحرس البلدي حكيم شعيب قد أكد أن وزارة الداخلية التزمت بتلبية كل ما تم الاتفاق عليه، كما حددت لهم جدولا زمنيا لتنفيذ كل البنود المتفق عليها، مضيفا أن الاجتماع الأول سمح لنا كذلك بتحديد آجال دفع كل المنح والعلاوات التي تقرر رفعها، وعلى رأسها منحة التغذية التي سيتم صرفها،في شهر سبتمبر الداخل، بعد أن تقرر رفعها من 1200 دج إلى 4200 دج، كما وعدت أيضا بشروع المصالح المعنية، مع نهاية شهر أوت الجاري، في تسلم ملفات كل الأعوان الذين استوفوا 15 سنة من الخدمة لإحالتهم على التقاعد، دون الأخذ بعين الاعتبار شرط السن.