منعت، أمس، مجددا مصالح الشرطة والدرك الوطني مسيرة ثانية، ل 30 ألف عون حرس بلدي من البليدة نحو العاصمة، الأمر الذي جعلهم يقررون الاعتصام كامل أيام رمضان على حواف الطريق السريع إلى غاية تسوية مطالبهم، على غرار باقي الأسلاك الأمنية. لم يتمكن أمس الأول، أكثر من 20 ألف عون من سلك الحرس البلدي من السير من ولاية البليدة نحو العاصمة، رفع انشغالاتهم وتجديد مطالبهم، حيث أوقفت مصالح الدرك الوطني هذه المسيرة على مستوى مدينة بوفاريك وقامت بتفريق المحتجين، وتسببت هذه الوضعية في غلق الطريق السريع الرابط بين البليدةوالجزائر العاصمة لفترة قاربت الساعتين والنصف ماعطل مصالح المواطنين لاسيما وأنه تزامن واستقبال شهر رمضان الكريم، وسط تعزيزات أمنية مشددة في مختلف النقاط على غرار تلك المنصبة من طرف الأمن الوطني بالقرب من مفرزة الحرس البلدي الواقعة بحي 13 ماي بمدينة البليدة وفي كل من مدينة بوفاريك، بابا علي وجسر قسنطينةبالجزائر العاصمة من طرف الدرك الوطني. وتدخل أعوان الحماية المدنية لإسعاف المحتجين الذين أنهكتهم مشقة المسيرة تحت أشعة الشمس حيث تم إجلاء العديد ممن يعاون أمراض مزمنة مستشفى بوفاريك، كما تمت مساعدة، بعين المكان، شخصين آخرين. ورغم أن مصالح الأمن منعت أعوان الحرس البلدي من التقدم نحو الجزائر العاصمة، إلا أنهم نصبوا مخيما على مستوى نقطة بوفاريك حيث لم يستبعدوا قضاء شهر رمضان بالمكان ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم، في مقدمتها إعادة النظر في شبكة الأجور ومنحة التقاعد المسبق مع تعويضات (مادية ومعنوية) في حالة حل سلكهم، وكذا في تعويضهم عن الساعات الإضافية وذلك بأثر رجعي منذ تاريخ تنصيبهم، وأيضا في الاستفادة من السكن والعلاج ”على غرار باقي أسلاك الأمن” الأخرى، وتعد هذه المسيرة الثانية من نوعها التي ينظمها أعوان الحرس البلدي بعد تلك ويطالب أعوان الحرس البلدي المحتجون بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتسوية وضعيتهم وتلبية مطالبهم، بعد تقاعس وزير الداخلية والجماعات المحلية في حل الملف خاصة وأن المسيرة الأولى المماثلة جرت في التاسع جويلية الأخير.