شدد وزير خارجية بوركينافاسو، جبريل فاسولي، الوسيط في الأزمة المالية أنه لن يكون هناك أي حوار أو محادثات مع مختلف الكيانات والتنظيمات المتمردة في شمال البلاد مالم تقطع كل علاقاتها بتنظيم القاعدة والإرهابيين. يحدث هذا في وقت رافعت فيه دول الميدان بقيادة الجزائر إلى دعم المؤسسات الانتقالية واعتبار وحدة مالي خط أحمر غير قابل للتنازل أو التفاوض. بدا مبعوث دول الايكواس ووسيطها في الأزمة المالية، وزير خارجية بوركينافاسو، جبريل فاسولي، صارما فيما يتعلق بمسالة ارتباط المتمردين في شمال مالي مع التنظيمات الإرهابية وتنظيم القاعدة النشط في المنطقة، حيث نقلت مصادر إعلامية أن فاسولي هدد بقطع كل المحادثات مع» جماعة أنصار الدين« والمتمردين الطوارق، مالم يعلنان براءاتهما من العمل الإرهابي أولا وقطع كل صلة لهما مع الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضافت ذات المصادر أن وزير خارجية بوركينافاسو الذي التقى مع جماعة أنصار الدين أمس بكيدال، ومع المتمردين بمنطقة غاو وهما منطقتين من شمال مالي، انه لا يمكن إجراء محادثات أو حوار ما لم يعلن كل من المتمردين وأنصار الدين قطع كل صلاتهما بالإرهاب. وأضاف باسولى حسب المصادر التي أوردت الخبر »يمكننا فقط التشجيع على الحوار في هذه المرحلة ونحن نبذل قصارى جهدنا من أجل إتاحة الظروف المناسبة للحوار«. مجددا قوله» أن شرطنا لذلك هو أن يتم قطع العلاقة بين جماعة أنصار الدين والحركات الإرهابية«. ومعلوم أن الايكواس فشلت مرتين في انتزاع قرار أممي للتدخل العسكري في شمال مالي بدعم فرنسي، تماما كما أعربت دول الميدان وهي الجزائر، مالي، النيجر، موريتانيا، التي اجتمعت أول أمس في النيجر، عن دعمها المطلق للخطة الجزائرية والتي تقوم على دعم المؤسسات الانتقالية في مالي ومنحها شرعية التمثيل، فضلا على ذلك تشجيع الإجراءات ذات الطابع السياسي، وتعتقد الجزائر أن أي تدخل عسكري قد يؤدي بالمنطقة إلى الهاوية خاصة في هذه المرحلة التي تتميز فيه المؤسسات المالية بالهشاشة بعد الانقلاب على الرئيس توماني توري.