يشرف يوم غد الجمعة، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، على ندوة تكوينية جهوية تدخل في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب وكذا الاستحقاقات المحلية المقبلة ودور الشباب فيها، وسيقوم دكاترة بتقديم محاضرات حول مواضيع عديدة على غرار المرجعية التاريخية للأفلان، الإعلام والسياسية وكذا عصرنة الإعلام. تضم هذه الندوة التي تدخل في إطار التكوين السياسي للشباب الجبهوي عددا من محافظات العاصمة على غرار محافظة باب الوادي، حسين داي، الشراقة، الدارالبيضاء، الحراش، الدرارية وبوزريعة، كما تأتي في إطار سلسلة من الندوات التي عكفت القيادة الحزبية على تنظيمها انطلاقا من الندوة الجهوية التي نظمت بكل من عين الدفلى، بومرداس تيبازة، وفي انتظار عقد ندوتين بشرق وغرب البلاد. وسيشارك في هذه الندوة التي تنظم بمقر الجهاز المركزي بعد صلاة التراويح، مئات الشباب، حيث يشرف على تأطيرهم عددا من الدكاترة والأساتذة، ويتعلق الأمر بالأستاذ بوضرساية بوعزة الذي سيلقي محاضرة حول إحياء ذكرى عيدي الاستقلال والشباب، والأستاذ عماري محمد الذي سيلقي محاضرة حول الإعلام والسياسية، أما المحاضرة الثالثة التي يقدمها الدكتور عبد اللوش عثمان فتدور حول عصرنة الإعلام، خاصة مع سرعة تداول المعلومات وتدفقها، وانتم تدركون خطورة الإعلام في صنع الرأي العام ولهذا فإننا نريد شبابا يساهم في صناعة الرأي ويدحض آراء الأخرين الذين يتصدون للفكر الجبهوي. وكان الأمين العام قد ذكر في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح ندوة القليعة بالندوات التكوينية التي شرع فيها حزب جبهة التحرير الوطني منذ سنتين، حين عكف على تكوين شباب أفلاني في فن الخطابة، ومن ثم انتقلت الدورات التكوينية إلى الفكر الجبهوي من الفاتح من نوفمبر إلى آخر لائحة لدورة اللجنة المركزية، وذلك بهدف إثراء رصيد هؤلاء الشباب بفلسفة الحزب واطلاعهم على مرجعيته الفكرية، بالإضافة إلى برمجة مواضيع حول السياسية والإعلام وعصرنة الإعلام لا سيما فيما يتعلق بأدوات التواصل الاجتماعي والرقمنة في الإعلام، لأن السياسية بحاجة إلى الإعلام. وتساءل بلخادم في مداخلته، لماذا الحديث عن الشباب وهل يراد بذلك تعميق الفجوة بين الأجيال؟ ليؤكد أن الأفلان لا يؤمن بالقطيعة بل التواصل بين الأجيال الذي ينبغي أني فهم فهما جيدا، حيث أوضح في هذا السياق أنه من الضروري أن يستفيد الشاب من تجربة من سبقوه وفي نفس الوقت يأخذون يده إلى مناصب المسؤولية ، لأن الشباب هو معقد الأمل للنهوض بالأمة وعليه يجب أن نثقب به ونمكنه من تولي مناصب المسؤولية.