نظمت أمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني ندوة جهوية تكوينية للشباب، الليلة ما قبل الماضية، بالقليعة في ولاية تيبازة، حيث شارك في هذه الندوة التي اشرف عليها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، أكثر من 800 شاب، أغلبهم جامعيين. وقد حملت هذه الندوة عنوان الذكرى الخمسون لعيدي الاستقلال والشباب، بالإضافة إلى الاستحقاقات المحلية ودور الشباب فيها، كما تميزت الندوة بثراء كبير بالنظر إلى المحاضرات والمداخلات التي قدمها أساتذة ودكاترة جامعيين، إلى جانب فتح النقاش على مصراعيه مع القيادة الحزبية في شتى المجالات الحزبية والسياسية. شهدت الندوة التكوينية التي نظمتها أمانة الشباب والطلبة للأفلان التي يشرف عليها عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي بقاعة الحفلات بالقليعة بعد صلاة التراويح، مشاركة قياسية للشباب الجبهوي الذين قدموا من ولايات تيبازة، عين الدفلى، البليدة والمدية، وقد استهل أمين محافظة تيبازة عبد القادر زحالي الكلمة بالترحيب بالحضور، ومن ثم تدخل الأمين العام الذي أكد على مبدأ تواصل الأجيال الذي يكرسه حزب جبهة التحرير الوطني بكل أبعاده. شعارات كثيرة حملتها الندوة الجهوية على غرار تلك المكرسة لتواصل الأجيال وقوة الشباب المستمدة من قوة شباب نوفمبر وغيرها من القيم الراسخة النابعة من المرجعية الفكرية للأفلان. هؤلاء الشباب الذين أبوا إلا أن يكرموا الأمين العام بتقديمهم له البرنوس، عرفانا له بالمجهودات التي يبذلها على رأس الحزب العتيد. ومباشرة بعدها قدم الدكتور بوضرياسة بوعزة محاضرة بعنوان »المرجعية التاريخية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبرة الماضي وبناء الحاضر وتحدي المستقبل«، ومن ثم الدكتور محمد عماري الذي ألقى محاضرة بعنوان »الإعلام والسياسية، الأفلان نموذجا«، وفي الأخير قدم الدكتور عبد اللوش عثمان محاضرة بعنوان »شباب الأفلان وعصرنة الرقمية«. هذه المحاضرات لقيت ترحيبا كبيرا لدى فئة الشباب وهو ما سمح بفتح نقاش مستفيض وصريح بين الشباب والقيادة الحزبية. وبالنسبة للشباب المشارك في هذه الندوة التكوينية، فإن اللقاء فرصة لطرح كل الانشغالات بعيدا عن أي برتوكول، فكانت لهم الكلمة أن استفسروا عن عدد من القضايا الخاصة بالمحاضرات التي ألقيت، كما طرحوا انشغالاتهم الحزبية والسياسية على الأمين العام للحزب، مثل مشكل الانخراط، الدورات التحسيسية والوضع النظامي وغيرها من الملفات. من جهته تكفل الأمين العام بالرد على انشغالات الشاب التي اعتبرها مشروعة وخاض في الحديث عن الجوانب التنظيمية، مبرزا دور الأفلان وأهميته في ترسيخ الممارسة السياسية كحزب ريادي في الجزائر، وبدورهم الدكاترة كان لهم أن قدموا مزيد من الشروحات قبل اختتام هذه الدورة التكوينية التي تعد الثالثة من نوعها في انتظار انعقاد دورة أخرى يوم الجمعة المقبل بالعاصمة ودورتين إحداهما بالشرق والأخرى بالغرب.