قتل ستة مسلحين وأصيب آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن والجيش المصري بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء أمس، ضمن حملة المداهمات التي بدأتها مصر بعد مقتل 16 جنديا في هجوم استهدف مركزا حدوديا في مدينة رفح الحدودية مع إسرائيل وقطاع غزة، وفق مصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة داهمت قرية الجورة جنوب الشيخ زويد وحاصرت مجموعة من المنازل التي يشتبه بتحصن العناصر المسلحة فيها، قبل أن تندلع اشتباكات بين الجانبين، حيث بدأت العملية في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي بواسطة مدرعات وآليات عسكرية وسيارات دفع رباعي، قامت بمداهمة أحد المنازل البدائية بالمنطقة الحدودية. ووجد الجنود بعد المداهمة قذائف »آر بي جي« وأسلحة آلية وعددا من القنابل اليدوية بحوزة القتلى، إضافة إلى سيارة دفع رباعي مثل التي شاركت في الهجوم على الجنود المصريين الأحد الماضي. وقالت تقارير إعلامية، إن قوات الأمن ألقت القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي عليها ذخيرة وأسلحة، مشيرا إلى استمرار تدفق دبابات الجيش المصري إلى مناطق شمال سيناء لدعم العمليات العسكرية المستمرة لليوم الخامس على التوالي. يأتي ذلك بعد ساعات من هجوم شنّه مسلحون فجر اليوم على معسكر قوات حفظ السلام بشبه جزيرة سيناء. وفق معلومات تناقلتها تقارير إعلامية وفقا لمصدر أمني وشهود عيان، إذ أكدت المصادر أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات، وأن المسلحين لاذوا بالفرار قبيل وصول قوات الجيش والشرطة المصرية. وأوضح المصدر الأمني أن الهجوم وقع في منطقة أم شيحان بوسط سيناء. وقال نفس المصدر الأمني إن مسلحين اشتبكوا في وقت سابق يوم أمس الأول مع قوات الأمن المصرية قرب المكان الذي وقع فيه الهجوم بعد أن أطلقوا النار على نقطة تفتيش للشرطة، ولم يصب أحد. وتعرضت نقاط أمنية لسلسلة من الهجمات التي شنها مسلحون خلال الأسبوع الماضي ردا على الحملة الأمنية المصرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين مسلحا، وفق تأكيدات السلطات المصرية، وكانت قوات الجيش والشرطة اعتقلت الجمعة ستة أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم، إلا أنه تم الإفراج عن ثلاثة منهم أمس بعد الانتهاء من التحقيقات معهم، وثبوت عدم تورطهم بهجوم رفح.