شنت طائرات حربية مصرية غارات جوية في سيناء، أمس الأربعاء، فقتلت أكثر من 20 شخصا يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون. وأفادت مصادر رفيعة المستوى بأن تنسيقا قد جرى مع الجانب الإسرائيلي للسماح بتحليق الطائرات المصرية في المنطقة الحدودية بالمخالفة لبنود اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقالت مصادر أمنية ومحلية بمركز الشيخ زويد ل «اليوم السابع»، إن القوات المسلحة تقوم حاليا بعمليات مداهمة وتفتيش واسعة لمئات البيوت في المنطقة بغرض البحث عن عناصر هاربة، وضبط السلاح وجمعه من البيوت في إطار الرد على العملية الإرهابية التي شهدتها رفح الأحد الماضي. وأضافت المصادر إن إطلاق النار المكثف توقف إلا أن هناك عمليات إطلاق نار متقطعة في الوقت نفسه ما تزال الطائرات تحلق في سماء المدينة لتدعيم القوات البرية المدعمة بعشرات المدرعات والمصفحات. وأطلق الجيش المصري حملة أمنية واسعة النطاق، مستعملا مدرعات الجيش والشرطة والطائرات المروحية التي شنت غارة جوية على أماكن إيواء «عناصر جهادية». وعلى الرغم من امتلاك العناصر لأسلحة ثقيلة ومحاولتهم الإيقاع بإحدى الطائرات، إلا أن قوات الأمن قامت بتدمير 3 عربات للمسلحين. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرين وإصابة العشرات، وفقا لما صرح به أحد المسؤولين في الجيش الثاني الميداني. فيما نفت مصادر أخرى إلقاء القبض على أي من المسلحين. وقالت مصادر طبية، إن المستشفيات لم تصلها أي جثامين للعناصر المتطرفة التي أعلن عن قتلها، أول أمس، من قبل الجيش كما لم يصلها مصابون حتى الآن. واستهدفت الحملة مناطق التومة والشلاق والعجالين التي تقع جميعها في نطاق مركز الشيخ زويد. وجاءت الغارات عقب اشتباكات بين رجال مسلحين وقوات أمن في عدة حواجز تفتيش أمنية في منطقة سيناء. وكانت احتجاجات تفجرت، أمس الأربعاء، في مدينة العريش المصرية في سيناء بعد أن تصاعدت الاشتباكات بين رجال مسلحين وقوات الأمن المصرية. وأفادت وكالة «رويترز» نقلا عن شاهد عيان قوله إن مئات المحتجين الذين تجمعوا أمام مكتب المحافظ هتفوا «الله أكبر» مطالبين بحماية الدولة بعد سلسلة من الهجمات على حواجز التفتيش الأمنية في المدينة. وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار على حاجز تفتيش أمني في ساعة مبكرة، أمس الأربعاء، في مدينة العريش المصرية في شبه جزيرة سيناء. ويأتي ذلك، بعد 4 أيام من مقتل 16 من حرس الحدود بالرصاص في هجوم ألقي فيه اللوم جزئيا على متشددين فلسطينيين.