أكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي، أن الأفلان يطمح للفوز بالانتخابات المحلية المقبلة حتى يواصل طريقه في تطبيق برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومواجهة متطلبات وحاجيات الشعب، مضيفا أن الانتخابات القادمة ستكون بمثابة الرد على المشككين في رصيد حزب جبهة التحرير الوطني. تواصل محافظة تيبازة عقد الجمعيات العامة للقسمات، حيث أشرف، أول أمس، القيادي بالأفلان، المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي، على تنصيب لجنة التحضير للانتخابات على مستوى قسمة بواسماعيل، بحضور قياسي للمناضلين تجاوز 500 مناضل، وفي أجواء رمضانية رسمت صورة جميلة عن الحزب، خاصة أن قسمة بواسماعيل تمكنت من احتلال المرتبة الأولى في محافظة تيبازة من حيث عدد الأصوات التي حصلتها لصالح الأفلان خلال الانتخابات التشريعية السابقة، والتي كلّلت بفوز المترشح عن دائرة بواسماعيل فردي ميلود، الذي افتك مقعدا بالبرلمان نظرا للشعبية والنزاهة التي يتمتع بها على مستوى بواسماعيل والبلديات المجاور. وقد علق عليها زحالي بأنها دليل على قوة حزب جبهة التحرير الوطني وقدرته على التعبئة، مضيفا أن الحضور الكثيف للمناضلين دليل على أنهم يتابعون باهتمام الحراك السياسي داخل الحزب، ويثبت أن للأفلان قاعدة نضالية لا يمكن تجاهلها، واعتبر زحالي أن من بين أسباب فوز حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية السابقة، هو تحرك القاعدة النضالية للحزب والتي تمثل مختلف أطياف المجتمع الجزائري. وبخصوص انعقاد الجمعية العامة لقسمة بواسماعيل، أكد عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، أن تنصيب لجنة التحضير للانتخابات على مستوى القسمة يندرج في إطار التحضير للانتخابات المحلية المقبلة، مشيرا أن هذه الانتخابات ستكون لها أهمية كبيرة بالنسبة للحزب، حيث يطمح الأفلان إلى الفوز بغالبية المجالس الشعبية الولائية والبلدية حتى يقود عملية تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، ومواجهة احتياجات الشعب، معتبرا أن الفوز بغالبية المقاعد في كل مجلس شعبي ولائي أو بلدي سيؤدي إلى تشكيل مجلس بقيادة أفلانية وحينها يمكن للأفلان أن يطبق برنامجه ويحق للشعب أن يحاسبه. وعلى هذا الأساس قدم زحالي جملة من التعليمات والتوصيات أهمها ضرورة الانتشار في كل حي، ووضع مخطط لاستقطاب أصوات الناخبين، مشددا في نفس الوقت على ضرورة إتباع خطوات الحملة الانتخابية الخاصة بالتشريعيات السابقة والتي اعتمد فيها على مصارحة الشعب وعدم تقديم الوعود الكاذبة، ومصارحة المواطنين بكل الحقائق. وأشار زحالي إلى أن الأفلان حقق مكتسبات كثيرة ونتائج يجب العمل للحفاظ عليها، مذكرا بأن الحزب انتصر في الانتخابات التشريعية الفارطة وفاز ب45 بالمائة من المقاعد ما يستدعي التجند، لأنه بقدر ما كان الفوز كبيرا بقدر ما ستكون المحاسبة كبيرة، مضيفا بأنها لا تقل أهمية عن الاستحقاقات السابقة لأن المواطن سيختار المسؤول الذي يهتم بحياته اليومية. من جهة أخرى تطرق زحالي الذي كان مرفوقا في هذا اللقاء بنواب البرلمان بغرفتيه ورئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء مكتب المحافظة وإطارات الحزب بمحافظة تيبازة، إلى عدة نقاط نظامية متعلقة بالحزب أو المحافظة، بالإضافة إلى الحراك الذي يشهده الحزب من خلال تنظيمه للندوات التكوينية لفائدة الشباب، حيث قال أن هذه الندوات ستمكن الشباب من القيام بمهمات التسيير للبلاد في المستقبل، مشيرا إلى أن الحزب في حاجة إلى تجربة الجيل القديم والحرص على أن نكوّن أبناءنا أحسن تكوين. وأشار زحالي أن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، يحرص على تمكين الشباب من التشبع بمبادئ وقيم جبهة التحرير الوطني، وهو ما جعله يعلن أنه سيصدر تعليمة تسمح بمنح فرص أكبر للشباب لتقلد المسؤوليات بدءا من البلدية وانتهاء بالمجلس الشعبي الوطني، كما شدّد على ضرورة فسح المجال لشباب الحزب الذي يتمتع بالكفاءة اللازمة في الانتخابات المحلية القادمة، من خلال فتح مكاتب القسمات وترك الشباب يعطي رأيه في القضايا التي تهم الحزب.