قال قدري جميل، نائب رئيس الحكومة السورية الثلاثاء، إن إمكانية مناقشة مطلب المعارضة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد واردة من خلال الحوار بين الحكومة والمعارضة في حال انطلاقه، وأشار جميل في مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بموسكو إلى أن مطلب المعارضة السورية برحيل الأسد كشرط مسبق لبدء الحوار مع دمشق لا يتوافق مع مبادئ الديمقراطية، حسبما ذكرت تقارير إعلامية روسية. وأضاف جميل، أن الغرب هو الذي يحاول فرض مطلب رحيل الأسد على الشعب السوري، مشددًا على أن هذه المحاولات إذا نجحت ستكون سابقة خطيرة إذ يمكن تكرار السيناريو ذاته في بلدان أخرى، وشدد على أنه يجب حل الأزمة السورية بالذهاب للحوار دون شروط مسبقة، لافتا إلى أن وضع شروط مسبقة يعني عرقلة الحوار، وأن هناك مبادئ لإطلاق الحوار، أولها رفض التدخل الخارجي ورفض العنف بكل أشكاله. من جهة أخرى، قالت تقارير إعلامية، إن الجيش السوري نشر أمس دبابات على طريق جول دمشق وقصف أحياء جنوبية ينشط فيها مقاتلو المعارضة، منها كفر سوسة وداريا والقدم ونهر عائشة وذلك في أعنف قصف للعاصمة منذ أعاد الجيش تأكيد سيطرته عليها الشهر الماضي، وذكرت التقارير أن 8 أشخاص على الأقل قتلوا في القصف الذي صاحبه غطاء جوي . وقال نشطاء معارضون، إن مقاتلي المعارضة الذين انسحبوا من المدينة خلال الحملة التي شنها الجيش السوري الشهر الماضي، بدأوا يعودون، استمرار العمليات العسكرية في عدد من أحياء مدينة حلب وريفها ومقتل مسلحين في القصير وادلب وحماه. من جانبها أشارت وكالة »سانا« السورية للأنباء إلى استمرار العمليات العسكرية في عدد من أحياء مدينة حلب وريفها حيث أسفرت العمليات عن مقتل أعداد كبيرة من أفراد المجموعات المسلحة المعارضة، كما ذكر مصدر في حلب للوكالة أن وحدات الجيش قامت بتطهير منطقتي التلل والجديدة وساحة فرحات في حلب بالكامل، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الطبية المسروقة، فيما سيطرت على كامل منطقة سيف الدولة. وانفجرت سيارة مفخخة فجر أمس في دمشق في حين سيطر مقاتلون معارضون على مقر للأمن في شرق البلاد بينما واصلت القوات النظامية قصفها لمناطق عدة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، حيث أوضح المرصد في بيان أن انفجارًا دوى بعد منتصف ليل الثلاثاء إلى الأربعاء في حي دمر بمدينة دمشق تبين انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة وأسفر عن مقتل ثلاثة شبان كانوا يستقلونها، وأضاف أن اشتباكات دارت في محيط مطار المزّة العسكري وتزامن مع سماع دوي انفجارات عدة. وفي ريف العاصمة، تعرضت البساتين المحيطة ببلدات سقبا وحمورية والبلالية للقصف من قبل القوات النظامية، بينما سمعت أصوات إطلاق رصاص في مدينة دوما، وأشار المرصد إلى عدم ورود أنباء عن سقوط ضحايا، وفيما كانت أحياء عديدة من دير الزور تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية، سقطت قذائف عدة في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، بالتزامن مع"اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة الذين هاجموا عدة مراكز للقوات النظامية سيطروا في اعقابها على مقر الأمن السياسي فيها وحطموا صور الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب بيان آخر للمرصد، كما سقط مقاتل من الكتائب الثائرة إثر إصابته برصاص قناص في محيط مقر الهجانة بمدينة الميادين في ريف دير الزور.