اتهم وليد المعلم وزير الخارجية السوري الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها تدعم المسلحين في بلاده عبر تزويدهم بأجهزة الاتصالات والأسلحة. وكشف المعلم أن الغرب ابلغ دمشق أن الأزمة مرهونة بعلاقات سورية مع إيران وحزب الله وحماس، وقال المعلم في مقابلة نشرتها صحيفة »ذي اندبندنت« البريطانية أمس، أن دمشق تعتقد بأن الولاياتالمتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سورية والآخرون هم مجرّد أدوات واعتبر المعلم أن الأمريكيين يستخدمون سوريا لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وقاموا بتضخيم مسألة القدرات النووية لطهران بهدف بيع أسلحة لدول الخليج. وأورد المعلم، خلاصة دراسة نشرها معهد »بروكينغز إنستيتيوشن« الأميركي للبحوث، ومفادها أنه إذا أرادت واشنطن احتواء إيران، فإن عليها أولا البدء بدمشق، وأضاف الوزير السوري، أن مبعوثين غربيين أبلغوا دمشق منذ بدء الأزمة أن العلاقات بين سوريا وإيران وسوريا وحزب الله وسوريا وحماس هي عناصر أساسية وراء الأزمة. كما اتهم المعلم الولاياتالمتحدة بدعم الهجوم العسكري لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بمعدات اتصالات ما يعني برأيه دعما للإرهاب. وفي سياق الرد على المخاوف من إمكان استخدام النظام السوري للأسلحة كيميائية، أكد الوزير أن مسؤولية الحكومة حماية شعبها. إلى ذلك، كشفت صحيفة »دايلي ستار صانداي« البريطانية، أن نحو 200 جندي من القوات الخاصة البريطانية يعملون داخل سوريا أو حولها لكشف أسلحة الدمار الشامل لدى النظام السوري، وأشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأول إلى أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية توغلت في عمق الأراضي السورية استعدادا لوضع يدها على ترسانة الأسلحة الكيميائية الفتاكة إذا ما قرر الرئيس بشار الأسد استخدامها أو تحريكها. وأضاف المصدر، أن مظليين بريطانيين يعملون أيضا على الأرض في سوريا إلى جانب القوات الخاصة وجهاز الأمن الخارجي البريطاني »إم آي 6« ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية »سي آي إيه« وقوات خاصة فرنسية وأمريكية، كما نسبت الصحيفة إلى خبير بريطاني قوله، إن هذا السيناريو يبدو مثل شيء من روايات فريدريك فورسايث، لكنه حقيقي ويمكن أن يؤدي إلى مقتل الكثير من الناس، وأضاف أنه لا يمكن أن يسمح باستعمال الأسلحة الكيميائية في منطقة الشرق الأوسط. من جهة أخرى، أعلن الجنرال »نيقولاي ماكاروف« رئيس هيئة الأركان العامة الروسية أمس للصحفيين، أن المستشارين الروس لم يغادروا سوريا، وأعرب عن حيرته مجيبا على سؤال موجه إليه بشأن المستشارين الروس وقال »لماذا تقلقكم سورية؟ خططنا كلها سارية المفعول. ولم يفر أحد من هناك. ويعمل كلهم (المستشارون) وفقا للخطة« وأضاف قائلا، إنه »من السابق لأوانه الحديث عن إننا خرجنا من سوريا« ميدانيا، قتل وجرح العشرات في تفجير مزدوج استهدف مراسم تشييع شخصين سقطا يوم الاثنين إثر تفجير عبوتين ناسفتين زرعتا في سيارتهما في منطقة جرمانا المؤيدة في غالبيتها للرئيس الأسد بريف دمشق، وقالت مصادر في منطقة جرمانا إن الانفجار وقع عند باب المقبرة في المنطقة، وكان قويا لدرجة أن الأبنية المجاورة تضررت، كما أن المستشفيات مليئة بالجرحى.