نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، أن تكون الحركة أرسلت جهاديين إلى سوريا لقتال قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وكان التلفزيون الرسمي السوري بث اعترافات لما أسماه »إرهابيين« تونسيين قالوا إن حركة النهضة هي التي أرسلتهم إلى سوريا لمقاتلة القوات النظامية. وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي الخميس، إن الحركة مع الثورة في سوريا لكنها لم ترسل جهاديين إلى هناك ولم تحرض الشباب التونسي على الذهاب إلى سوريا، لافتا في المقابل إلى أنه يؤيد الدعم السياسي والمالي والإغاثي للشعب السوري. وبحسب صحف تونسية، يصل مقاتلون تونسيون إلى سوريا عبر تركيا، وينتمي أغلبهم إلى تيار السلفية الجهادية، وتنسب السلطات السورية الاضطرابات وأعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ مارس 2011 الى مجموعات إرهابية مسلحة. على صعيد آخر، وبعد أن كذّب الغنوشي جملة وتفصيلاً ما نشرته صحيفة »الإندبندت« البريطانية على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أشار رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسيية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس إلى أنه سيقاضي الصحيفة بتهمة هتك الأعراض، ونشر أخبار زائفة، في حين أعرب عن يقينه بأن الصحيفة ستعتذر، وأضاف أنه سيقاضي أيضاً حتى الصحافة المحلية والأجنبية التي نقلت الخبر. يشار إلى أن الرجل الأول في النهضة تحدّث بخصوص الشأن الداخلي في نفس المؤتمر الصحفي، وأكّد تمسك حزبه بالائتلاف الحاكم حاليا، وحرصه على أن تجري الانتخابات في أقرب وقت، حتى تخرج تونس من المرحلة المؤقتة التي تعيشها.