نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، في مؤتمر صحافي الخميس ان يكون تلقى 150 مليون دولار من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتمويل الحملة الانتخابية للحركة الإسلامية.وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في تصريح نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية الثلاثاء "قابلت الامير (حمد) في الدوحة على ما اعتقد في نوفمبر 2011 وفي نفس الوقت الذي كنت انتظر فيه الدخول للقاء الأمير، كان هناك زعيم النهضة التونسي حيث أمر الأمير بتقديم 150 مليون دولار لمساعدته في الانتخابات، كان هذا عمله".وقال الغنوشي "نحن نكذب جملة وتفصيلا هذه الترهات، الرجل (وليد المعلم) يمثل نظاما يحتضر ولا عجب أن تشتد نقمته على الثورات العربية وخاصة الثورة التونسية التي أشعلت شرارتها هشيم الثورة السورية".وذكر بان تونس كانت اول دولة تطرد سفير سوريا و أول دولة تستضيف اجتماعا دوليا لسحب الاعتراف الدولي بالنظام السوري في إشارة إلى اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد في تونس في 24 فيفري 2012.وأضاف الغنوشي انه قرر مقاضاة صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ومراسلها روبرت فيسك الذي أجرى الحوار مع المعلم بسبب "التورط في ترويج أخبار زائفة"، إضافة إلى الصحافة المحلية التونسية التي نقلت الخبر عن "الاندبندنت"، الأمر الذي أثار انتقادات صحافيين تونسيين حضروا المؤتمر الصحافي.وتتهم أحزاب معارضة تونسية دولة قطر بالتدخل في الشؤون السياسية لتونس عبر دعم حركة النهضة ماليا وإعلاميا عبر قناة الجزيرة، وهي اتهامات تنفيها الحركة باستمرار.وقال بعض هذه الأحزاب ان تعيين رفيق عبد السلام (صهر الغنوشي) الرئيس السابق لقسم البحوث والدراسات في "مركز الجزيرة للدراسات"، وزيرا للخارجية في الحكومة التونسية التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة، كان بتأثير من دولة قطر.لكن عبد السلام نفى ذلك وقال في تصريحات صحافية أن تونس "دولة ذات سيادة ولا تسمح لقطر ولا لغير قطر بالتدخل في شؤونها".