أحدثت الأمطار الرعدية الغزيرة المتهاطلة، خلال ال 48 ساعة الأخيرة، حالة طوارئ بسبب ما خلفته حوادث المرور من هلاك ل 20 شخص و56 جريح، وذلك رغم إصدار الديوان الوطني للأرصاد الجوية نشرية تحذيرية خاصة التي بقيت دون صدى. أفادت مصادر مسؤولة من الحماية المدنية بأن عدد التدخلات التي سجلت في 48 ساعة الأخيرة من يوم أمس، كانت قياسية، وتجاوزت المعدل العام المسجل، حيث بلغت حوالي 4019 تدخل أغلبها متعلق بامتصاص مياه الأمطار في السكنات والطرقات وتسجيل تسربات للمياه وتصدعات في عدد من البنايات، فيما أدت هذه الأمطار الطوفانية إلى هلاك 20 شخص، 3 منهم على مستوى بلدية ملبيوذ، و3 آخرين ببلدية رميش بولاية تلمسان، والباقي بولاية المسيلة. وبالرغم من أن الأمطار الطوفانية الأخيرة لم تخلف أضرارا بشرية بولاية الجزائر وفق التصريحات الرسمية، إلا أن السلطات المحلية مطالبة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتفادي وقوعها بمجرد سقوط الكميات الأولى من الأمطار، من خلال الشروع في عمليات تنظيف الشوارع والأوساخ المتراكمة في البالوعات في فصل الصيف والتخلص منها لأنها المتسبب الأول في تراكم مياه الأمطار التي تسببت في إغراق مدن وأحياء ولاية تيبازة وما جعلها تقع في مشكل التسرب وما ينتج عنه من مخاطر الشرارات الكهربائية وانزلاق الأتربة وتدهور وضع البنايات الهشة والى درجة تهدم البعض منها، كلما تجاوزت كمية الأمطار المتساقطة المعدلات الموسمية، لاسيما عندما تتساقط في الفترة بين فصلي الصيف والخريف وفصل الشتاء يتسبب التأخر في القيام بعمليات الصيانة وتنظيف البالوعات في فيضانات تكون عواقبها وخيمة وهو ما اغرق أحياء ولاية تيبازة في الأوحال.