شرعت الجزائر في وضع شبكة للمراقبة الوبائية داخل الوطن، للتأكد من عدم وجود أية بؤرة لمرض أنفلونزا الخنازير والتعرف على نوعية الفيروس خاصة في فصل الصيف، حيث أعلن المستشار الإعلامي بالوزارة سليم بلقسام عن تنصيب أجهزة للمراقبة الحرارية على مختلف الموانئ والمطارات الدولية يصل عددها إلى ستين جهازا لمراقبة كل المعابر الحدودية سواء كانت جوية أو بحرية أو برية. كثفت الجزائر من الإجراءات الوقائية للتصدي للانتشار الواسع لمرض أنفلونزا الخنازير الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على كافة دول العالم بعد أن أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا، حيث أعلن المستشار الإعلامي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام في تصريح خص به القناة الإذاعية الأولى، عن أن الحكومة قد وفرت كل الموارد المالية والتنظيمية خاصة ما تعلق منها بوسائل العلاج والوقاية للتصدي لأي طارئ، في إشارة منه إلى توفير 500 قناع للوقاية لتغطية كل مناطق الوطن، إلى جانب تنصيب الوزارة ل 60 جهازا للمراقبة الحرارية على مستوى مختلف الموانئ والمطارات الدولية. وفي تقيمه للحالة الوبائية في الجزائر، أكد المستشار الإعلامي بوزارة الصحة أنها "لا تدعو للقلق"، إذ لم يتم تسجيل منذ عشرين جوان المنصرم إلا أربعة عشرة حالة إصابة، ليعلن بعد ذلك عن أن الجزائر قد باشرت في وضع شبكة للمراقبة الوبائية داخل الوطن، للتأكد من عدم وجود أية بؤرة لمرض أنفلونزا الخنازير والتعرف على نوعية الفيروس خاصة في فصل الصيف. وكانت وزارة الصحة قد أكدت في وقت سابق اتخاذها كافة التدابير والإجراءات الطبية والصحية لمواجهة انتشار هذا الفيروس، خاصة بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة إلى 14 إصابة، وإعلانها اكتشاف خمسة حالات جديدة بكل من وهران، قسنطينة، تيارت، تيسمسلت والأغواط، حيث تعتزم الوزارة الوصية استيراد 65 مليون من اللقاحات المضادة لوباء أنفلونزا الخنازير، فضلا عن الأدوية المكافحة لهذا الوباء العالمي التي أكدت توفرها، والتي قالت إنها تمنح للمصابين بشكل مجاني، كما وضعت خطا هاتفيا مجانيا تحت خدمة المواطنين لتمكينهم من الاستعلام حول آخر التطورات الخاصة بالمرض.