أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أمس، وجود تأخر في زراعة البطاطا ما بعد الموسمية وهو الأمر الذي سيؤثر على الأسعار المتداولة في السوق. وأعلن في ذات السياق أن الوزارة ستلجأ إلى الاستيراد لتدارك النقص في حال تسجيل عجز في المحصول المسوق إذ لا تتعدى النسبة المستوردة 2 بالمائة من الإنتاج الوطني الذي يقدر ب 4 ملايين طن. قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ،أمس، الذي كان يتحدث للإذاعة الثالثة في حصة »ضيف التحرير« أننا »سجلنا تأخر في زراعة البطاطا ما بعد الموسمية التي من المفروض أن تكون منتصف شهر جويلية بسبب الحرارة المرتفعة إلى جانب نقص اليد العاملة زيادة إلى تزامن عملية الغرس مع شهر رمضان المعظم.«، معتبرا أن الوزارة تعمل على »تدارك هذا التأخر«،موضحا أنه »إذا كانت عملية جني محصول ما بعد الموسم بداية شهر نوفمبر، فمن الممكن تسجيل تأخر بحوالي ثلاث أسابيع« وهو الأمر الذي تمت مناقشته على مستوى المجلس المتعدد المهن إذ تم التوصل حسب ما أضاف الوزير» إلى أنه يجب تسيير المنتوج المتأخر الحالي تسييرا عقلانيا ومحكما حيث أنه يغطي احتياجات السوق لشهر سبتمبر و جزء من شهر أكتوبر«مؤكدا من جهة أخرى بقوله:» لكن إذا استلزم الأمر و لتفادي كل مضاربة سنرخص باستيراد كميات من البطاطا، حيث أنه في كل الأحوال لا تتجاوز نسبة 02 % من كميات الإنتاج الوطني التي تقدر ب 4 ملايين طن«. واعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية تأخر زرع البطاطا ما بعد الموسمية بالأمر المنطقي بسبب الحرارة الشديدة التي تزامنت مع شهر رمضان ونقص اليد العاملة.ملحا على ضرورة اليقظة في تسيير عملية تزويد السوق بالمادة تفاديا للمضاربة.وأوضح في هذا اللقاء أن أسعار البطاطا تتراوح في الوقت الحالي بين 35 إلى 55 دينار وذلك حسب النوعية البرودة ،ولم يتوقع بن عيسى أن تتجاوز أسعارها هذا السقف خلال الفترات اللاحقة.وطمأن من جهة أخرى الفلاحين من خلال التأكيد بأن الترخيص لعملية الاستيراد ستكون ظرفية فقط حيث» تكون قبل دخول المحصول الجديد ، كما لا يجب أن تنافس الإنتاج الوطني«. وأعلن رشيد بن عيسى من جانب آخر »أن دراسة معدل الاستهلاك السنوي وجدت أن الجزائري يستهلك 106 كلغ من البطاطا لكل ساكن في العام، حيث انتقل معدل الاستهلاك في مدة 3 سنوات من 56 كلغ إلى 106 كلغ«، مضيفا » إذا البطاطا أصبحت في السنوات الأخيرة منتوج ذو استهلاك جد واسع، و المستهلكين يطالبون بتوفرها على مدار السنة بأسعار مقبولة«.وعن أسعار اللحوم التي لم تسجل تراجعا خلال شهر رمضان فقد أكد الوزير أن »هذا غير صحيح«، وأنه كانت هناك وفرة في الأسواق بأسعار مختلفة، ب 450 دج وب 600 دج و 750 دج و ب 1000 دج وكذا ب 1300 دج »فالمستهلك لديه الاختيار و الذي يشتري يتحمل مسؤولية ما اشتراه«.حسب ما أوضح وزير الفلاحة. وذكر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى في حصة »ضيف التحرير« أنه أعلن في بداية جوان أعن توقع إنتاج بين 56 و 58 مليون قنطار و»اليوم يتراوح الإنتاج بين 52 و54 مليون قنطار بسبب الحرارة و بعض الحرائق«.مؤكدا أنه » في كل الأحوال فهي سنة جيدة بالنسبة للقمح الصلب و حسنة بالنسبة للشعير، كما سجلنا بداية إنتاج الذرة ليست كميات كثيرة لكن العملية انطلقت«.مشيرا أنه رغم اللجوء إلى عملية الاستيراد لسد النقص المسجل في القمح اللين إلا أن البلاد تملك مخزونها الاستراتيجي.