تجمع احتجاجي أمام فندق كردادة بدعوة من مجموعة أحباب بوسعادة، التي تنشط على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تجمع العشرات من شباب مدينة بوسعادة أمام فندق كردادة ( ترانزات سابقا) منددين بالأشغال الجارية به خاصة منها نزع النوافذ الخشبية التي تعتبر تحفة جمالية وتعويضها بنوافذ مصنوعة من الألمنيوم تفقد الفندق جماله الذي ينسجم مع الطابع السياحي للمدينة• فالفندق الذي بني منذ قرابة 100 سنة (سنة 1913) يعتبر معلما سياحيا وتاريخيا لكونه احتضن أهم الاحداث الوطنية، خاصة عشية الاستقلال، إذ كان مقر قيادة الأركان بقيادة الراحل هواري بومدين والرئيس الراحل أحمد بن بلة، وبمقر هذا الفندق تم تشكيل أول حكومة جزائرية، وأول تسمية للجيش الوطني الشعبي، كما سبق وأن أقام به أثناء الاحتلال كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران، وجيسكار ديستان سنة 1949• هاته الخلفية التاريخية كانت حاضرة في البيان الذي تلاه أحد أعضاء المجموعة، إذ جاء فيه بأن النوافذ الخشبية قاومت الشر ولا تزال صالحة ودعوا إلى أن يكون التجديد لمرافق الفندق تثبيتا للهوية وعدم طمس المعالم• وخلال الحديث مع أعضاء المجموعة أبدوا امتعاضهم من التشويه الذي طال المدينة جراد اندثار المعالم السياحية وكذا الهياكل بفندق الصحراء، واستنزاف الرمال، وقطع أشجار النخيل، وتلوث الوادي، والأخطر من كل ذلك ظاهرة البناء الفوضوي الذي مسخ المدينة في مختلف أحيائها، أمام تواطؤ المسؤولين المحليين الذين لا يحركون ساكنا للحد من الظاهرة• وفي الأخير دعا المحتجون السلطات العليا إلى حماية المدينة من هذا التدمير الممنهج كل حسب اختصاصه وصلاحياته