ينتظر خريجو دفعات الليسانس بنظام »الكلاسيك« في مختلف التخصصات بجامعات الوطن، بفارغ الصبر، صدور منشور وزاري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للسماح لهم بالتمدرس في مسارات الماستر، بسبب تضاءل عدد المناصب في الماجستير إلى حدّ كبير هذا الموسم. قابلت إدارات مختلف الأقسام بجامعات الوطن، المتحصلين على شهادة الليسانس في عدّة تخصصات، الذين تقدّموا إليها لإيداع ملفات التمدرس في مسارات الماستر بالرفض، مبرّرة ذلك بعدم صدور منشور وزاري يسمح لهؤلاء الطلبة بالانتقال من نظام الكلاسيك إلى نظام »الألمدي«، وأعطيت الأولوية في إيداع الملفات بداية من هذا الأسبوع من الدخول الجامعي، للحاصلين على شهادة ليسانس بالنظام الجديد، على أن يتّم غربلة القوائم وفقا للمعدّلات ومن دون مسابقة حسب عدد المقاعد المتاحة في المسارات المفتوحة. وطالبت إدارات الأقسام من حملة شهادات الليسانس كلاسيك، انتظار صدور منشور وزاري تراسل به الوزارة الوصيّة مختلف الجامعات لقبول ملفاتهم وهو ما سيتّم الإعلان عنه في قائمة ثانية تنشر لاحقا، مع الإشارة إلى أنّ الحصّة المخصّصة من المقاعد جدّ محدودة ومثيرة للتنافس بالنظر إلى العدد الكبير من خريجي دفعات العام الماضي وما سبقها. وتعرف مختلف الأقسام والكليات تدفقا كبيرا للطلبة هذه الأيّام للتسجيل في الماستر وإيداع ملفات اجتياز مسابقات الماجستير، التي تراجعت من حيث عدد المناصب إلى حدّ كبير، على غرار تخصّص الإعلام والإتصال، إذ وافقت الوزارة على 5 مشاريع فقط في كامل جامعات الوطن منها 4 مشاريع بالعاصمة ومشروع واحد ب 6 مناصب بجامعة مستغانم، الأمر الذي أثار حفيظة الطلبة وأدخلهم في دائرة استياء واسعة بسبب تقلّص الحظوظ، ومن غير المستبعد أن تنشب حركة احتجاجية من قبل المتخرّجين في حال عدم إصدار الوزارة لمنشور وزاري يمتصّ عددا منهم في مسارات الماستر مثلما حدث الموسم الماضي. وتسبّب ذلك في إصدار المنشور متأخّرا إذ لم يلتحق الطلبة من القائمة الإضافية إلاّ في شهر نوفمبر وهو الأمر الذي أثر عليهم بيداغوجيا.