تواصلت أمس، أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني، بالمركب »الأزرق الكبير« بولاية تيبازة، في يومها الثاني، هذا اللقاء الذي يشارك فيه أكثر من 600 مشارك من الحزب العتيد من أعضاء اللجنة المركزية ونواب ومنتخبين محليين قدموا من كامل لارتاب الوطني، مواضيع عديدة كانت في صلب المحاضرات التي ألقيت على غرار الدبلوماسية الجزائرية، الإصلاحات الجمركية والجبائية، السكن، الفلاحة وغيرها من الملفات التي استوجبت وقفات للنقاش بين القيادة وإطاراتها. وشكل موضوع السياسة الخارجية والدبلوماسية الجزائرية في 50 سنة، الذي قدمه الأستاذ عبد المجيد شيخي، محور نقاش واسع بين مختلف الحضور، كما تم التطرق إلى مواضيع حول المالية، المحاسبة الوطني، النظام الجبائي وإدارة الجمارك، وبدوره القطاع الزراعي كان في صلب الحديث، حيث قدم الدكتور مخلوف عزيب المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية مداخلة في هذا السياق. ويضاف إلى ذلك محاضرات حول السكن، الموارد المائية، التشغيل،الأشغال العمومية، المرأة والمكانة القانونية والاجتماعية، مداخلات أخرى حول الصناعة، الشباب، النقل، البريد والمواصلات. ولم تقتصر مهمة المحاضرين على إلقاء مداخلاتهم، وإنما تم فتح المجال أمام المشاركين لطرح أسئلتهم والتدخل من أجل التعبير عن رأيهم في المواضيع المقترحة للنقاش، وعلمن ثم يكون الرد على هذه الأسئلة والملاحظات من طرف الأساتذة المحاضرين، وبدوره عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان، كان يعقب على المحاضرات ويرد على عديد الأسئلة في جو ديمقراطي ساده الاحترام المتبادل للرأي والرأي الآخر. وقد انطلقت أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس الاثنين، حاملة عنوانا عريضا في محتواه ومضمونه »خمسينية الاستقلال عيد، أمل وأمانة الأجيال الصاعدة..انجازات وآفاق واعدة« برمجت فيه قيادة الحزب عشرات المحاضرات حول موضوع الخمسينية، حيث تعد هذه المناسبة بمثابة محطة تقييمية لخمسين سنة من الاستقلال وفرصة لوضع إستراتيجية لخمسين سنة القادمة. وينتظر أن تختتم اليوم أشغال هذه الجامعة الصيفية التي حملت عنوان خمسينية الاستقلال، حيث تشهد الفترة الصباحية فتح نقاش عام بين الأمين العام والمشاركين في الجامعة، وتخصص الفترة المسائية إلى قراءة التوصيات، اللائحة وخطاب عبد العزيز بلخادم.