بعد طول ترقب وأخذ وعطاء ،وشد ومد بين بلخادم وخصومه في الحزب العتيد ،وبعد أن أعلن رئيس الجمهورية عن تشكيلة الحكومة ،مما جعل المهتمين بالشأن الأفلاني يعيدون حساباتهم ،خاصة وأن نصيب الحزب الفائز في انتخابات العشر من ماي تعد نكسة وتراجعا حسب العملية هكذا حزبيا وغنائم يمكن أن يحصل عليها المتربع الأول على عرش المجلس الشعبي الوطني،ولكن تهب الرياح بما لاتشتهي السفن..؟ في هذه الظروف الاستثنائية ،افتتح صباح أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أشغال الجامعة الصيفية التي ينظمها حزبه بمدينة تيبازة تحت شعار» الخمسينية آمال و أمانة الأجيال الصاعدة» . و قال السيد بلخادم في كلمته أمام إطارات و مناضلي الحزب أن طبعة هذه السنة تهدف بالإضافة إلى تلخيص مسيرة 50 سنة من الاستقلال إلى «تكريس الحوار و التواصل بين المناضلين مما سيسمح بفتح آفاق واسعة لتوسيع معارفنا « و من ثمة سيزداد الحزب اتساعا و قوة و تمددا. و أكد أن الحزب يبقى» متفتحا على كل القوى و الأفكار التي تخدم الوطن و الدولة « مبرزا أن المناسبة تتزامن أيضا مع الفوز الساحق الذي حققه الحزب خلال التشريعيات الماضية من جهة و من جهة أخرى تدخل في إطار الاستعدادات و التحضير للمحليات القادمة. و يتضمن برنامج الجامعة الصيفية للافلان 27 محاضرة حول موضوع الخمسينية ينشطها أساتذة جامعيين و خبراء في مجال السياسة و الدبلوماسية و الاقتصاد و التسيير الإداري إلى غيرها من المجالات. كما ستكون الفرصة حسب السيد بلخادم مناسبة لقيادة الحزب و ممثليه في كل المجالات الانتخابية لطرح و مناقشة رؤية هادئة و هادفة إزاء فترة من تاريخ شعبنا و بلادنا. وسيتم على هامش أشغال الجامعة الصيفية للحزب هذه السنة إقامة معرض لمؤسسة الأرشيف الوطني مخصص للذكرى الخمسين للاستقلال. و ستتواصل أشغال الجامعة إلى غاية مساء يوم الأربعاء المقبل بالمركب السياحي» الأزرق الكبير» بمشاركة وفود 48 ولاية تضم 600 مناضلا منهم جميع نواب الحزب بغرفتيه و كذا 250 عضوا باللجنة المركزية للحزب