قالت وزارة الخارجية الصينية الجمعة، إن ممثلي جماعة سورية معارضة سيزورون الصين الأسبوع القادم بعد شهر من زيارة مبعوثة للرئيس السوري بشار الأسد للبلاد وفي الوقت الذي تكثف فيه بكين من جهودها الدبلوماسية للعمل على حل الأزمة السورية. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ستزور الصين من 16 إلى 20 سبتمبر، وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين دأبت على القيام بجهود استباقية وبناءة لإقرار وقف لإطلاق النار في سوريا وفتح الباب أمام عملية تحول يستهلها الشعب السوري. من جهته أكد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، من مدينة يالطا أثناء زيارته الرسمية إلى اوكرانيا، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من النهاية المحتومة ويجب استبداله بنظام آخر ديمقراطي بأسرع ما يمكن، وأعرب أردوغان عن اعتقاده أن »نظام الأسد يقترب من النهاية المحتومة، وعلينا أن نقول لا علنا للمأساة البشرية في سوريا والحيلولة دون اشتعال المنطقة كلها«، مشددا على ضرورة أن تجري عملية الانتقال بأسرع ما يمكن. كما وصف أردوغان، ما يجري في سوريا بأنه صراع شعبي ضد نظام دكتاتوري وما يحدث مشابه لما حصل في مصر وليبيا، وليس مؤامرة من الخارج، مضيفا أنه لا توجد سلطة قادرة على وقف هذا الاحتجاج الشعبي، حسب تعبيره. يشار إلى أن مبعوث السلام الأممي العربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، كان قد وصل إلى العاصمة السورية دمشق يوم الخميس، حيث تواجه مهمة الإبراهيمي تحديات إذ لا يبدي أي من طرفي الصراع استعدادا لإلقاء السلاح. كما لا يتمتع الإبراهيمي بالدعم اللازم بسبب الانقسام بين القوى العالمية والشرق أوسطية. وقال الإبراهيمي لدى وصوله إلى دمشق إن هناك أزمة لا أحد ينكرها، وأضاف أنه يأمل في المساهمة في إنهاء العنف خلال الأيام والأسابيع القادمة. في سياق آخر، ذكرت مصادر إعلامية أمس، أن مجموعة إيرانية يعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني تعمل في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، خطفت ركاب حافلتي نقل صغيرتين، وقال القائد في الجيش الحر ومنسق عمليات الكتائب العسكرية عثمان السوري، إن عددا من عناصر الحرس الثوري الإيراني اختطفوا ركابا مدنيين في منطقة السيدة زينب، وهم في طريقهم إلى بلدة حران العواميد، وأكد أن المخطوفين اقتيدوا إلى مكان مجهول، ورجح بأن يكونوا سلموا إلى قوات الأمن والشبيحة، وحمل القائد العسكري النظام والمليشيات الإيرانية التابعة له المسؤولية كاملة عن أرواح المدنيين وحذر من المساس بأمنهم وطالب بإطلاق سراحهم فورا. وقالت لجان التنسيق المحلية في مدينة سراقب، إن المضادات الأرضية للجيش الحر حول المدينة أسقطت ظهر أمس الأول طائرة مقاتلة من نوع »ميغ« وأكدت اللجان أن الطائرة سقطت في منطقة البساتين جنوب مدينة معرة النعمان، كما وأفادت اللجان أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الجيش الحر وجنود الأسد عند حاجز الويس وحاجز الإذاعة، وأن الجيش الحر استطاع القضاء على حاجز الويس بشكل كامل، في وقت تستمر فيه المعارم بين طرفي النزاع في حلب وريف دمشق وخاصة في منطقة السبينة والذيابية وحجيرة والبويضة والحجر الأسود وببيلا ويلدا جنوبدمشق.