صرّح أمس، مفتي القدس الشريف الدكتور عكرمة صبري أنّ على المسلمين وعلى المجمع تبني ردّ فعل قوي بخصوص الانتهاكات التي يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل، والالتزام بالرجوع إلى قرارات مجمع الفقه الإسلامي كمرجعية للإفتاء والتقريب ما بين المذاهب في العالم الإسلامي. انطلقت أمس، أشغال الورشات بمجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في دورتها العشرين بمركز عقد الاتفاقيات محمد بن أحمد بوهران، بعد الافتتاح الذي كان أوّل أمس، واجتماع مغلق تباحث فيه الأعضاء حول ضبط إجراءات داخلية وبعد اقتراح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو تخصيص وقفية للمجمع الذي يموّل حاليا من مؤسّسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية، وقد ماقش الباحثون والعلماء والمشايخ والخبراء المشاركون من أكثر من 50 دولة في دورة المجمع، محور السجون والمساجين في الإسلام. وصرّح في هذا الصدد مفتي القدس الشريف الدكتور عكرمة صبري، أنّه على المجمع الخروج ببيان يدين الأعمال الوحشية التي يتعرّض لها المساجين الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من شتى أنواع التعذيب والاستغلال، مؤكّدا أنّ على المسلمين تبني ردّ فعل قوي بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في السجون الاسرائيلية. وعرض فريق البحث في هذه الورشة كيف ينظر الاسلام للسجن والمساجين وكيف يجب معاملتهم كما ورد في الكتاب والسنة وهو تدعو إليه لجان حقوق الإنسان حاليا، كما سيعرض للنقاش في الأيّام المقبلة من دورة المجمع، عقوبة الإعدام في الشرع الإسلامية ومختلف الحلول الفقهية للقضايا الراهنة، منها أحكام الإعسار والبنوك اللاربوية التي تحمي المقترضين من الإفلاس. وفي اليوم الثاني من الأشغال الذي تزامن مع يوم الجمعة تمّ توزيع العلماء والمشايخ على كبار مساجد الولاية لأداء خطبة الجمعة وإمامة المصلين وسط إجراءات أمنية، كما توجّه وفد للزاوية البلقايدية، حيث لقي العلماء ترحيبا كبيرا من قبل المصلين.