دافع وزير التعليم العالي عن النتائج التي تحققت في إطار تطيق نظام إصلاح المنظومة الجامعية تحت مسمى »أل أم دي«، معتبرا أن تبني هذا الخيار »ليس اعتباطيا وإنما كان بطريقة مدروسة«، مطمئنا في الوقت نفسه خريجي النظام القديم. وجدّد الالتزام بأن يكون الدخول الجامعي الجديد »في ظروف حسنة« لاستقبال 1 مليون و314 ألف طالب. تُفيد المعطيات التي قدّمها أمس الوزير رشيد حراوبية للصحفيين في لقاء معهم بمقر وزارة التعليم العالي، بأن قطاعه سيتقبل خلال الدخول الجامعي الجديد 253 ألف و905 طالب جديد من حملة البكالوريا لهذه السنة، من بينهم 213 ألف و88 مسجلا في نظام »أل أم دي«، أي ما نسبته 86.29 بالمائة، و13 ألف و826 مسجل في التخصصات ذات التوظيف الوطني، بمعدّل 5.45 بالمائة، في حين التحق بالمدارس التحضيرية 3 آلاف و805 طالب جديد، وهو ما يُمثّل 1.5 بالمائة. ووفق معطيات وزير التعليم العالي فإن المدارس العليا لتكوين الأساتذة ستستقبل 5 آلاف و929 طالب جديد، أما عن التكوين الطبي بتخصصاته الثلاثة وهي الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، فإنها ستشهد التحاق 11 أف و257 طالب جديد بها مسجلين وطنيا، بمعدّل 4.43 بالمائة. وبموجب ذلك فإن العدد الإجمالي للطلبة سيبلغ مع الدخول المقبل 1 مليون و314 ألف يتم استقبالهم على مستوى 91 مؤسسة جامعية، منها 39 جامعة و17 مركزا جامعيا و18 مدرسة وطنية عليا و6 مدارس عليا للأساتذة و10 مدارس تحضيرية. وقال الوزير إن كل الظروف مهيأة للتكفل بهم بيداغوجيا من خلال سلسلة المرافقة المتوفرة، وحتى خدماتيا من حيث الإيواء والمنحة، معلنا أنه سيتم التكفل إجمالا ب 450 ألف طالب في الإيواء، بنسبة 41.04 بالمائة من العدد العام، زيادة على وصول عدد المستفيدين من المنحة الجامعية إلى 805 ألف طالب، أي ما يعادل 73.6 بالمائة، مثلما أعلن بالمناسبة عن استلام كلية الطب بالعاصمة مع أربع مدارس عليا في القليعة. وأورد المتحدّث بأن عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة هذه السنة يصل 1 مليون و320 ألف مقعد، وكذا توفر 562 ألف سرير على المستوى الوطني، وسيتولى عملية التأطير 45 ألف و95 أستاذ، من بينهم 9 آلاف أستاذ من ذوي المستوى العالي، وذكر أن القطاع فتح 8670 منصب توظيف جديد للأساتذة في 2012. وبعد العروض التقنية التي تمّ تقديمها من قبل رؤساء الندوات الجهوية للشرق والغرب والوسط لمدراء المؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، سجل حراوبية أن الدخول الجامعي سيتم في ظروف عادية وحسنة بالنظر على الجهود التي يبذلها مسؤولو القطاع على المستوى المحلي، مشيرا إلى وجود فائض في الهياكل البيداغوجية وهياكل الإيواء بالرغم من عدم التجانس الحاصل في هذا الفائض بين الولايات. وفي سياق ذي صلة دافع المسؤول عن حصيلة إصلاح التعليم العالي التي انطلقت في العام 2004، وقال إن نظام »أل أم دي لم يُستورد إلى الجزائر« وإنما الحاصل هو أن »المحتوى أصبح أكثر كثافة من خلال تكييف البرامج مع المتطلبات الجديدة«، مطمئنا خريجي النظام الكلاسيكي بأن هذه التعديلات التي حصلت لا تؤثر في شيء على مستوى شهاداتهم. وفي ردّه على سؤال يتعلق بإمكانية استقبال الطلبة السوريين من العائلات اللاجئة إلى الجزائر نتيجة الأزمة التي يعرفها هذا البلد، ترك رشيد حراوبية الكرة في مرمى السلطات العليا في البلاد بقوله: »وزارة التعليم العالي تندمج في أطار قرارات السلطات المخوّلة وليس لدينا أيّ حرج في تنفيذ ذلك. ونحن نرحّب بالبعثات التي ترسل من سوريا«. وتفادى الخوض في ملف الجامعات الخاصة عندما اكتفى بالإشارة إلى أن »القانون يُتيح الفرصة لإنشاء جامعات خاصة لكن هناك دفتر شروط ونرحّب بمن يأتي في إطار القانون