قال رئيس حزب »حركة النهضة« الإسلامية في تونس راشد الغنوشي، إن السلفيين الجهاديين يشكلون خطرا على تونس، ودعا الدولة التونسية إلى اعتماد الحزم بعد الهجوم على السفارة الأميركية بتونس الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى وذلك في خضم الاحتجاجات على فيلم مسيء للإسلام تم إنتاجه في الولاياتالمتحدة. وأكد الغنوشي في مقابلة مع وكالة الأبناء الفرنسية، أنه في كل مرة تتجاوز فيها أحزاب أو مجموعات بطريقة واضحة الحرية، يجب اعتماد الحزم والإصرار على فرض النظام، مضيفا أن أولئك الناس يشكلون خطرا ليس فقط على النهضة وإنما على الحريات العامة في البلاد وعلى أمنها. وتأتي تلك التصريحات في وقت قررت فيه السلطات التونسية منع مظاهرات اليوم الجمعة للاحتجاج على نشر مجلة فرنسية رسوما مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك تحسبا لأعمال عنف وتخريب محتملة، وسط دعوات لمقاضاة الصحيفة ومطالبات بقانون يحمي المقدسات ويدين المعتدى عليها. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان مساء الخميس، إن هناك دعوات عبر المواقع الاجتماعية للخروج في مسيرات احتجاجية الجمعة، وأضافت أن هناك معلومات عن وجود نيّات لدى البعض لاستغلالها للقيام بأعمال عنف. ولم توضح الوزارة في بيانها طبيعة تلك المعلومات، كما لم تحدد هوية الذين يعتزمون القيام بأعمال عنف وشغب، ولكنها لفتت إلى أن قرار منع التظاهر يأتي استنادا إلى حالة الطوارئ ومن أجل الحفاظ على سلامة "المواطنين والأمن العام. يذكر أن وزارة الشئون الدينية التونسية، دعت الخميس إلى مقاضاة أسبوعية »شارلى إيبدو« الفرنسية التي نشرت الأربعاء رسومًا كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وطالبت بوضع قانون وطني ودولي يحمي المقدسات الإسلامية وغيرها ويدين المعتدي عليها مهما كانت جنسيته وصفته. وأعربت الوزارة فى بيان لها عن استنكارها الشديد لتلك الرسوم المذمومة واعتبرتها فعلا إجراميا واستفزازا مقصودًا لمشاعر المسلمين و إساءة متعمدة، داعة إلى مقاضاة أصحاب هذه الإساءات وتحميلهم كل المسؤولية القانونية والأخلاقية فيما يجرى من تحركات وردود أفعال.