قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح سبعون آخرون في معارك بمدينة بنغازي شرق ليبيا بين كتيبة تابعة لوزارة الدفاع ومتظاهرين مسلحين، بينما طرد متظاهرون مليشيا أنصار الشريعة من آخر قاعدة رئيسية لها في بنغازي فجر أمس بعد انتفاضة شعبية داعمة للحكومة. وهاجم مئات من المتظاهرين بينهم عدد كبير من المسلحين المقر العام لكتيبة راف الله الشحاتي، ودارت معارك بالأسلحة الخفيفة والصواريخ بين الطرفين لمدة ساعتين قبل أن تقرر الكتيبة إخلاء المكان. وحسب ما أفادت به تقارير إعلامية بريطانية، تمكن محتجون وعناصر من قوات الأمن فجر أمس، من السيطرة على العديد من القواعد التابعة لميلشيات إسلامية مسلحة بينها جماعة أنصار الشريعة التي يشتبه بتورطها في الهجوم على القنصلية الأمريكية في المدينة والذي قتل فيه جون ستيفنز السفير الأمريكي. وكانت الميليشيا نفت ضلوعها في الهجوم. وحلقت مقاتلات ليبية على ارتفاع منخفض تزامنا مع تصاعد هتافات تطالب برجوع الجيش الوطني والشرطة إلى سابق أعمالهما. وهتف المتظاهرون بشدة ضد كافة أشكال المليشيات غير الشرعية، متوعدين بالرد عليها بوسائل أخرى. ورفع المتظاهرون لافتات تقول إن مدينة بنغازي استطاعت في السابق إسقاط أحد أكبر معاقل العقيد الراحل معمر القذافي، وهو موقع كتيبة الفضيل بوعمر التي سقطت في أيدي الثوار في 20 فيفري 2011، وهم على استعداد لإعادة إنتاج الثورة في أي لحظة. من جهتها، قالت ميليشيا أنصار الشريعة الإسلامية في ليبيا إنها أخلت قواعدها في بنغازي للحفاظ على أمن المدينة، وأوضح يوسف الجهاني المتحدث باسم أنصار الشريعة أن قائد الميليشيا أعطى تعليماته للأعضاء بإخلاء قواعدهم وتسليمها لسكان بنغازي مضيفا أن الجماعة تحترم وجهة نظر سكان بنغازي ولذلك أخلت القواعد للحفاظ على الأمن.