تنوي الحكومة على المدى المتوسط مواصلة أعمال تجديد المؤسسة المدرسية التي تضم حظيرة من المنشآت القاعدية تتجاوز 25 ألف مؤسسة وتستقبل أكثر من ثمانية ملايين تلميذ يؤطرهم حوالي 500 ألف أستاذ و200 ألف عامل. وفي هذا الشأن ستعمل الحكومة ضمن مخطط عملها الذي عرضه صبيحة أمس الوزير الاول عبد المالك سلال امام اعضاء الغرفة السفلى للبرلمان على مواصلة وتعزيز الأعمال التي تمت مباشرتها في مجال تعميق دمقرطة التعليم قصد ضمان المساواة في التعليم للجميع وكذا نجاح اكبر عدد من المتمدرسين . كما يرتكز هذا المخطط على تكييف مسار الإصلاح مع المتطلبات الجديدة وكذا إدخال التحسينات اللازمة قصد الارتقاء بنوعية التعليم ومردود المنظومة التربوية الى مستوى الاهداف المتوخاة في اطار توافقي وفي جو تسوده الطمأنينة. ويهدف مخطط التطوير الذي ستعمل الحكومة علي تنفيذه على المدى المتوسط إلى مواصلة إصلاح منظومة التربية الوطنية الذي أفرز نتائج نوعية مشجعة وجعلها أكثر انسجاما مع الجامعة والتكوين المهني وكذا تقليص أو بالأحرى القضاء على الفوارق داخل الولايات وفيما بينها فيما يتعلق بنسب التمدرس. ومن بين أهداف الحكومة القضاء على الاستخلاف المزدوج وانجاز منشآت قاعدية مدرسية ضرورية في الإحياء السكنية الحضرية الجديدة المتواجدة في ضواحي المدن وكذا جعل الهياكل القاعدية مطابقة للمعايير واستكمال التجهيزات وانجاز السكنات الاضطرارية وتزويد المؤسسات بتجهيزات التكييف حسب التصنيف الرسمي المعمول به. كما تسعى الحكومة من وراء تنفيذ مخططها في مجال تحسين محيط المنظومة التربوية الى تحسين نسبة شغل المقرات وتاطير التلاميذ ودعم النشاطات البيداغوجية وتزويد المؤسسات المدرسية بالتجهيزات التعليمية بالإضافة الى تحسين ظروف عمل الأساتذة والتلاميذ ومواصلة برنامج التدخل الخاص الهادف الى تأهيل الولايات والمؤسسات المدرسية. وفي نفس السياق ستواصل الحكومة --وفقا لمخطط عملها-- تنفيذ التدابير الخاصة بمرافقة الاصلاحات بأعمال كفيلة بدعم التمدرس وتعميم المطاعم المدرسية المقدر عددها حاليا ب178.14 وحدة لفائدة ازيد من 3 ملايين تلميذ وكذا تطوير شبكة النقل المدرسي. وتتضمن هذه التدابير من جهة أخرى تعميم الصحة المدرسية لفائدة كل التلاميذ وضمان مجانية الكتب المدرسية لفائدة ازيد من 4 ملايين تلميذ سنويا وتخصيص منحة مدرسية سنوية ل3 ملايين تلميذ من العائلات المعوزة زيادة على تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لسلك الأساتذة وتعزيز الحوار مع الشركاء الاجتماعيين. كما يرتكز هدف تحسين نوعية التربية خصوصا -كما أشار اليه المخطط على التنسيق بين برامج الاصلاح البيداغوجية واعداد جيل جديد من الكتب المدرسية وانتاج استثنائي ل61 مليون كتاب مدرسي مع منح الأولوية القصوى لولايات جنوب البلاد. وموازاة مع هذه المساعي ستعمل الحكومة على التحسين المتواصل لنوعية التأطير وتعزيز أعمال الدعم البيداغوجي وتطوير وتعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لخدمة البيداغوجيا والتكوين والتسيير الإداري والبيداغوجي إضافة الى مواصلة جهودها في مجالات تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وترقية فروع الرياضيات والتقنيات الرياضية. خالد. س