شدد الرئيس بوتفليقة على ضرورة تعزيز نظام تقييم التلاميذ وتقليص الفشل المدرسي ودعا إلى دعم الأعمال الاجتماعية لفائدة تلاميذ العائلات ذات الدخل الضعيف وإنشاء "إذا أمكن" أقساما متنقلة في الطور الابتدائي لأطفال سكان البدو الرحل بالجنوب، وتؤكد أرقام قطاع التربية الوطنية أنه تم في إطار الإصلاحات اعتماد 155 كتاب مدرسي جديد وطبع حوالي 300 مليون نسخة مع انخفاض نسبة إعادة السنة من 6ر17 بالمئة سنة 2003 إلى 13 بالمئة خلال الموسم الأخير فيما يرتقب توظيف 11 ألف و 936 عونا جديدا من مستخدمين إداريين وبيداغوجيين سنة 2009. أكد رئيس الجمهورية خلال الاجتماع التقييمي المخصص لقطاع التربية الوطنية أن هذا الأخير " مدعو لكي يواصل عمله من أجل وضع حد للعمل بنظام الدوامين في المدارس الابتدائية وتوسيع عملية التكفل بتعليم التكيف والمعالجة البيداغوجة وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ بشكل أكبر وكذا تحديث النظام التعليمي من خلال التعميم التدريجي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال"، وشدد على ضرورة "تثمين وتعزيز نظام تقييم التلاميذ وتقليص الفشل المدرسي والسهر على إعادة تنشيط الممارسة الرياضية في المؤسسات المدرسية"، موضحا أن المراحل الهامة التي تم قطعها على طريق إصلاح القطاع التربوي سمحت بتدارك التأخر المسجل". وفيما يخص نسبة تمدرس أطفال سكان البدو الرحل في ولايات الجنوب أعطى تعليماته من أجل "أن يتم تعزيز الإجراءات العملية المتخذة تجاههم هذه السنة وذلك عبر توسيع شبكة المطاعم المدرسية والنقل وتوسيع الداخليات في الطور الابتدائي و إنشاء إذا أمكن أقساما متنقلة، مؤكدا على "الاستمرار في تعزيز الأعمال الاجتماعية لفائدة تلاميذ العائلات ذات الدخل الضعيف" من خلال تقديم منحة التمدرس المحددة ب3000 دج ومجانية الكتاب المدرسي وكذا تحسين عمل المطاعم المدرسية و توسيع شبكة النقل المدرسي. وخلال عرضه للعناصر الأساسية لتقييم القطاع، أكد وزير التربية الوطنية أن النفقات العمومية السنوية الخاصة بقطاع التربية الوطنية قد بلغت 500 مليار دج أي ما يعادل 7.5 مليار دولار أي ربع مداخيل الدولة، وتؤكد سنة 2009 أنه تم تسليم 361 مدرسة ابتدائية و 402 متوسطة و137 ثانوية. وقد سمحت الإصلاحات التي أدخلت على المنظومة التربوية خلال السنوات الأخيرة، حسب بن بوزيد، بتحسين ظروف التمدرس ونوعية التعليم بشكل ملموس بقطع النظر عن العدد المتزايد للتلاميذ، وعليه فان المؤشرات التي تم وضعها من أجل تحديد بصفة منتظمة مردودية التربية الوطنية قد أفضت إلى نتائج هامة بما فيها اعتماد 155 كتاب مدرسي جديد وطبع حوالي 300 مليون نسخة. كما أن نسبة تغطية الحاجيات ارتفعت من 55 بالمئة في سنة 1999 إلى 100 بالمئة في سنة 2008 إضافة إلى استفادة أكثر من 97 بالمئة من الأطفال المتمدرسين من تغطية صحية ووقائية جيدة، مع ارتفاع نسبة تغطية المطاعم المدرسية من 12 بالمئة في 1999، أي 500 ألف وجبة إلى أكثر من 73 بالمئة في سنة 2008، أي حولي 2 مليون و800 ألف وجبة وكذا ارتفاع حظيرة النقل المدرسي من 1300 حافلة في سنة 2007 إلى 4808 حافلة في سنة 2009 . وجاء في العرض أن النتائج المحققة في مجال نسبة التمدرس المقدرة ب 40ر97 بالمئة بالنسبة للأطفال البالغ سنهم 6 سنوات و 28ر95 بالمئة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-15 سنة في 2008 تؤكد استمرارية سياسة التمدرس الإجباري. ومن بين النتائج المحققة كذلك انخفاض نسبة إعادة السنة من 6ر17 بالمئة خلال الموسم الدراسي 2004/2003 إلى 13 بالمئة خلال الموسم الدراسي 2009/2008، وارتفاع نسبة الانتقال إلى السنة الأولى متوسط من 78 بالمئة خلال الموسم الدراسي 2003 و2004 إلى 96ر88 بالمئة خلال الموسم الدراسي الأخير وارتفاع نسبة الانتقال إلى السنة الأول ثانوي من 47 بالمئة إلى 63ر70 بالمئة مع ارتفاع نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط من 51ر36 بالمئة إلى 68ر58 بالمئة. كما تضمنت النتائج ارتفاع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا التي كانت تقدر بحوالي 20 بالمئة في سنة 1999 خلال السنوات الأخيرة إذ قدرت ب 55 بالمئة دون إنقاذ، كما عرفت نسبة شغل المقاعد في الطور الابتدائي (30 تلميذ في القسم) و التأطير (20 تلميذ لكل معلم) تقدما ملموسا. وتم تزويد 570 مدرسة ابتدائية بمختبرات صغيرة فضلا عن تزويد 720 متوسطة و 550 ثانوية بمخابر علمية و كذا تجديد عتاد 37 ثانوية، ويرتقب في نهاية 2009 تجهيز 6000 قسم بمؤسسات ولايات الجنوب بمكيفات هواء. أما فيما يخص البرامج والكتب المدرسية فقد تم إدخال إصلاحات على برامج ومواقيت التدريس من خلال عملية تخفيف شملت جميع مستويات التعليم بنسب متفاوتة، كما شرع القطاع منذ شهر جانفي 2009 في إنتاج و نشر كتب مدرسية من أجل تغطية مجموع الاحتياجات المقدرة بحوالي 58 مليون كتاب وعكف على وضع مخزون يقدر بأربعة ملايين وأربعة آلاف كتاب. في ذات الإطار سيتم تعزيز التأطير بالمستخدمين الإداريين و البيداغوجيين من خلال التوظيف عبر المسابقة ل11 ألف و 936 عونا جديدا في حين أن المخطط الجاري لتكوين الأساتذة قد شمل 77000 معلما في الطور الابتدائي و54 ألف أستاذا في الطور المتوسط.