طالب بلمشري عبد الرحمان رئيس اللجنة الوطنية لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية وزارة التربية الوطنية التعجيل بتعيين الهيكل المُسيّر لأموال الخدمات الاجتماعية، وتساءل باستغراب مثلما تساءل معه العضو القيادي الفاعل في نقابة »كناباست« مسعود بوديبة، عن الأسباب الواهية الكامنة وراء ما وصفاه بالتماطل غير المبرر أكد أمس بلمشري عبد الرحمان، رئيس اللجنة الوطنية لتسيير الخدمات الاجتماعية، الخاصة بعمال التربية، أن عمال وموظفي القطاع مازالو ينتظرون من وزارة التربية تعيين الهيكل المُسيّر لأموال هذه الخدمات، وأن اللجنة الوطنية واللجان الولائية مازالت أعمالها في حالة تجميد قصري، وطالما أن الأمر كذلك، فإن رئيس اللجنة الوطنية يحمّل المسؤولية كاملة لوزارة التربية الوطنية، ويتبرأ من التماطل الحاصل حتى الآن، رغم أنه مضى عن تنصيب اللجنة الوطنية واللجان الولائية وقت ليس بالقصير. رئيس اللجنة الوطنية بلمشري أوضح أمس ل »صوت الأحرار« أن وزارة التربية اجتمعت منذ ثلاثة أسابيع باللجنة الوطنية المنتخبة، والشركاء الاجتماعيين، وقد رفعنا لها كل الانشغالات المتعلقة بهذا الأمر، وتعهدت من جانبها أنها في ظرف أسبوع ستقوم بتعيين هيكل التسيير المركزي، وعلى مستوى الولايات، ولكن للأسف حتى هذه اللحظة لا شيء تحقق، وعمال التربية الوطنية كلهم في الانتظار. وأمام هذا الوضع، قال بلمشري: »نرفض أن نتحمل مسؤولية التماطل والتأخر الحاصل، وآمل أن يُسهم الإعلام في إبلاغ القواعد العمالية للتربية بحقيقة الأمر، وأن يطلعها على أننا قمنا بكل شيء من جهتنا، ونحن الآن ننتظر في تشكيل الهيكل المسير، وأن الوصاية هي المسؤولة عن هذا التماطل«. ووفق ما تمّ الإعلان عنه من قبلُ، أكد من جديد رئيس اللجنة الوطنية أن »الغلاف المالي المثبّت في الوثائق الرسمية التي هي بحوزة اللجنة الوطنية، وصادرة عن وزارة التربية الوطنية هو1300 مليار دينار لسنتي 2010 و2011 ، أما في الأرصدة فنحن لا نعلم أي شيء عنه«. وفي حال تشكيل الهيكل المركزي المشار إليه، قال بلمشري: » أول مشروع سنُنجزُهُ بأموال الخدمات الاجتماعية مستشفى لعمال التربية الوطنية«، وحين سألته »صوت الأحرار« عن مدى استعداد اللجنة الوطنية للإشراف عليه، وتسييره، وضبط كافة الأمور المتعلقة بالخدمات الصحية التي يقدمها، وبالطواقم الطبية وشبه الطبية التي تعمل به، قال: »سننسق العمل مع وزارة الصحة، ونستعين بها، وهي الأخرى لها شركاؤها في هذا الإنجاز«. ولتوضيح الصورة أكثر قال بلمشري» هذا التماطل والتأخرالحاصل تسبب فيه عد تعيين عضوين في الهيكل، هما المُسيّر المالي، والآمر بالصرف، والسؤال يظل مطروحا«. وبنوع من الاستغراب أضاف رئيس اللجنة الوطنية قائلا: » لجنة وطنية شُكلت، ولجان ولائية أيضا عن طريق انتخابات، جُنّدت لها قواعد كافة عمال التربية وكل ذلك تم في ظرف قياسي محدد، وتعيين شخصين: المسير المالي والآمر بالصرف، صعُب عليها رغم طول كل هذه المدة«. ومن جهته مسعود بوديبة، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في نقابة «كناباست« استغرب الوضع الذي تعيشه الخدمات الاجتماعية، وقال: » صنعنا الحدث التاريخي وافتكّينا فيه الخدمات الاجتماعية من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وحين وصلنا لاستلام المهام وجدنا أن هناك تعطيلات وعراقيل غير مؤسسة، وحتى هذه اللحظة ورغم تعيين لجان التسيير على مستوى الولايات لم تُسلّم لها المهام، لأن الهيكل المركزي للتسيير غير موجود، وأن الهياكل القديمة ترفض تسليم المهام للجان الجديدة المنتخبة«. وبناء على هذا قال بوديبة: » تجري حاليا تهديدات عبر عدد من الولايات، تكشف عن استعدادها التام وتوجّهها نحو شن حركات احتجاجية، منها ولاية بومرداس التي يُنتظر أن تشهد اضطرابات في هذا السياق يوم 15 أكتوبر الجاري، ونفس الشيء بالنسبة لفولاية البويرة، وولايات أخرى«. وبعد أن تساءل بوديبة من جديد عن الجدوى من التماطل الحاصل، طالب وزارة التربية الوطنية تعيين الهيكل الجديد للتسيير، لأن من دونه اللجنة الوطنية، واللجان الولائية لا تستطيع العمل، ويتسبب هذا في ضياع مصالح عمال التربية«.