تم بولاية وهران اختيار المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 ومديرية الصحة والسكان والعيادة المتعددة الخدمات بحي »ايسطو« كمواقع نموذجية لإنجاز مشروع »نظام الإعلام الصحي-نظام صحي قراري« حسب ما أعلنه أمس بوهران مدير برنامج دعم قطاع الصحة بوزارة الصحة. وقع الاختيار على هذه المؤسسة الاستشفائية الجامعية كونها تتوفر على أحسن الظروف لتنفيد هذا المشروع الذي يدمج عناصر اليقظة الصحية والتخطيط وتسيير مصالح الصحة، مع إدراج الملف الالكتروني وذلك على اثر زيارة خبراء لجميع المستشفيات المنتشرة عبر الوطن، حسبما أوضحه الدكتور ناصر قريم في ندوة جهوية حول »تصور أنظمة الإعلام الصحي«. وأشار نفس المتحدث أنه نظرا لكون أن هذه المؤسسة الاستشفائية لا يقدم خدمات قاعدية مثل التطعيم فقد تم إدراج العيادة المتعددة الخدمات لحي »إيسطو« في هذا المشروع فيما تعتبر مديرية الصحة والسكان لوهران من أحسن المديريات في مجال النظام الإعلامي. واعتبر الدكتور قريم على هامش ندوة حضرها خبراء دوليون ومسيرو مختلف الهياكل الصحية بغرب وجنوب غرب البلاد، أنه باختيار هذه المواقع الثلاث أصبح هناك موقع »مثالي« لتطبيق هذا المشروع الرامي إلى وضع نظام إعلامي صحي قراري من خلال إدراج الملف الالكتروني الطبي الذي يعتبر ركيزة نظام إعلامي صحي. وسيكون تجسيد المشروع في ديسمبر 2013 بتطوير ملف الكتروني طبي ضمن المواقع الثلاث إضافة إلى نشاطات أخرى من انجاز خبراء ذوي مستوى دولي سيرافقون وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تطبيق مختلف مكونات المشروع لاسيما في تخزين المعطيات الوطنية مع التركيز على مديرية الصحة والسكان لوهران باعتبارها موقعا نموذجيا ونظام الإعلام للموارد البشرية على مستوى الوزارة الوصية حسب ما أشير إليه خلال هذه الندوة. ويدخل هذا المشروع في إطار برنامج دعم قطاع الصحة بالجزائر الذي جاء بعد التوقيع على اتفاقية تعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في جانفي 2010 ويتضمن مرافقة الوزارة في ثلاث مجالات منها تدعيم كفاءات الموارد البشرية والتحكم الجيد في النفقات حسب ما ذكره مدير برنامج دعم قطاع الصحة بالجزائر في تدخله. وقد سمحت هذه الندوة للحاضرين بالاطلاع على مكونات وأهداف وتصور وإستراتيجية والرزنامة الخاصة بتنفيذ نظام إعلام صحي -نظام إعلام قراري والملف الالكتروني الطبي من تقديم الخبير الدولي الجزائري السيد مصطفى بن عبد السلام والخبير الدولي في أنظمة المعلومات الصحية سيمون نديرا. وللإشارة فقد تم تنظيم ندوة حول هذا المشروع في جوان الماضي بالجزائر العاصمة على أن يعقد لقاء مماثل يوم الأربعاء القادم بقسنطينة.