الجزائر - توجت أشغال الملتقى حول "وضع طرق خاصة بمؤشرات اليقظة الصحية في اطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي" المنعقد اليوم الاربعاء بالجزائر بتوصيات تحدد ورقة طريق لتجسيد برنامج الشراكة. وأوصى المشاركون في هذا الملتقى الذي جمع مختصين وخبراء جزائريين و أجانب في ورشتهم الخاصة بالامراض المتنقلة بوضع استراتيجية معلوماتية حول اليقظة الصحية تعتمد على أهداف محددة تساهم في اتخاذ القرار. كما دعا المشاركون في توصياتهم إلى وضع اطار اجتماعي واقتصادي وثقافي و وبائي حول الامراض المتنقلة ومؤشرات عوامل الخطورة المرتبطة بها والتنسيق بين القطاعات المتسببة في هذه الامراض و وزارة الصحة التي تتكفل بها. وأكدوا في نفس الاطار على ضرورة استهداف البرامج الخاصة بهذه الامراض بالاضافة إلى تعزيز التكوين ووضع وسائل التمويل اللازمة مع حسن تسيير المعلومات بين الشبكات المستعملة لها داخل أو خارج القطاع الصحي. والحوا على التنسيق بين مصالح علم الاوبئة والطب الوقائي (سيماب) و المصالح الصحية الاخرى مع انشاء وحدة للاعلام الطبي و وضع دليل ومطويات حول برنامج الدعم مع الاتحاد الأوروبي. وحثت توصيات الورشة الخاصة بالامراض المتنقلة على وضع قاعدة حول توفير ومتابعة الوسائل المالية والبحث عن ممولين على المستوى المحلي والوطني والدولي. أما توصيات الورشة الثانية المتعلقة بالامراض غير المتنقلة فقد ركزت على وضع تنظيم يهتم بجمع المعلومات ومتابعتها واستعمال عناصر معلوماتية مثل التحقيقات والدراسات ونشاطات العلاج. وحث المشاركون في نفس الاطار على وضع اطر قانونية وانشاء شبكة من المخابر وتحديد ميزانية خاصة بالبرامج المتعلقة بالمؤشرات المرتبطة بالقيظة الصحية وانشاء توأمة بين المؤسسات الصحية مع تحديد أولويات البرنامج. وركزت ورشة الامراض غير المتنقلة في توصياتها على خلق ملف طبي يحتوي على معلومات تخص القطاعين العام والخاص بالاضافة إلى انشاء سجل لكل هذه الامراض من أجل المتابعة وتحديد معدل الاصابة بها عبر القطر. وثمن الخبير الدولي كريستوف بنج المستوى الذي تميزت به أشغال هذا اللقاء الذي توج بتحديد ورقة طريق واختيار المؤشرات التي سيعتمد عليها في اتخاذ القرار بعد تطوير نظام المعلوماتية حول الملف الصحي حاثا على تجنيد خبراء محليين ودوليين لتجسيد مشروع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. أما مدير برنامج الدعم للقطاع الصحي في اطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بوزارة الصحة ناصر قريم فقد أكد من جهته على استعداد الجزائر على وضع الوسائل اللازمة من أجل تحقيق هذا المشروع الذي يدخل في اطار اصلاحات المنظومة الصحية. ومن جهة أخرى أكد مدير الوقاية بالوزارة الاستاذ اسماعيل مصباح على وضع لجنة متابعة وفريق تقني يسهر على تحديد المحاور الرئيسية لهذا البرنامج. و للاشارة فان الملتقى الخاص بمؤشرات اليقظة الصحية في اطار دعم الشراكة مع الاتحاد الأوروبي افتتح اشغاله أمس الثلاثاء وشارك فيه خبراء وطنيين وأجانب.