شهدت الأوضاع في ليبيا تحسنا ميدانيا بعد انسحاب بعض المسلحين من مقر المؤتمر الوطني العام الذي احتلوه الخميس احتجاجا على تشكيل الحكومة الجديدة، حيث خلى نسبيا الشارع الذي يتواجد فيه مقر البرلمان من العربات المزودة بأسلحة ومن حشود عناصر الميليشيا التي انتشرت فيه أمس الأول. وذكرت تقارير إعلامية أمس، أنه كانت هناك بعض الشاحنات التابعة للمسلحين متوقفة داخل مقر المؤتمر الوطني، أين بقي بعض أفراد الميليشيات موجودين داخل المقر، لكنهم لا يظهرون بقوة. وقال سالم المناع نائب رئيس الحرس الرئاسي في مقر المؤتمر الوطني في تصريح له إن الوضع تحسن كثيرا عما كان عليه الخميس. وأوضح المناع، أن هناك نحو خمس شاحنات متوقفة داخل مقر البرلمان، مشيرا إلى أنه من المقرر أن بعض قادة المسلحين وبعض أعضاء البرلمان، تحدثوا مع أولئك الذين لا يزالون متواجدين بالمقر لإقناعهم بالمغادرة. يذكر أن لجنة النزاهة والوطنية في ليبيا لا تزال تجري تحقيقات بشأن بعض الوزراء في الحكومة الجديدة التي حازت على الثقة بالفعل. وكان رئيس الوزراء الجديد أوضح بعد ساعات من إقرار البرلمان لحكومته بأن أي شخص لن يلبي هذه الشروط سيتم استبداله. وكان عشرات المسلحين احتلوا البرلمان الخميس للإعراب عن غضبهم إزاء تشكيل الحكومة الجديدة والمطالبة بإقالة بعض الوزراء ممن كانت تربطهم صلة بنظام حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. يذكر أن المؤتمر الوطني العام، منح الثقة في تشكيلة الحكومة الجديدة يوم الأربعاء برئاسة زيدان، وتضم قائمة حكومة زيدان شخصيات ليبرالية وإسلاميين في خطوة ترمي إلى تشكيل ائتلاف يستوعب جميع الأحزاب.