انتخب المؤتمر الوطني العام في ليبيا، الدبلوماسي السابق علي زيدان، رئيسا للوزراء، ليصبح ثاني رئيس وزراء خلال شهر، يواجه التحدي الصعب المتعلق بتشكيل حكومة مقبولة من كل الفصائل الكثيرة في البلاد. وكلفه البرلمان بتشكيل الحكومة في ظرف 15 يوما قابلة للتمديد ب10 أيام أخرى. وعلي زيدان دبلوماسي سابق انشق في الثمانينات ليصبح أحد المنتقدين صراحة لمعمر القذافي، وتم انتخابه في عملية فرز بثها التلفزيون بعد أسبوع واحد فقط من عزل رئيس الوزراء السابق مصطفى أبو شاقور، في تصويت بحجب الثقة. قال رئيس الحكومة الليبية المنتخب أول أمس، إنه بدأ حوارا مع الثوار، لاستيعابهم في المشروع الأمني ضمن نظام الدولة، وشدد على أهمية تفعيل دور الشرطة والجيش لمعالجة القصور الأمني ومجابهة انتشار السلاح والكتائب المسلحة، مشددا على ضرورة استعادة الأمن لأنه أساس المشاكل التي تعيشها البلاد، كما أكد أن حكومته ستكون لكل الليبيين. وقال أن الحكومة ستكون حكومة طوارئ لحل الأزمات التي تمر بها البلاد. ولكن زيدان الذي حصل على تأييد الائتلاف الليبرالي البارز وتحالف القوى الوطنية، أشار أيضا إلى أنه مستعد لأن يأخذ في اعتباره آراء جماعة الإخوان المسلمين في حكومته. وقال أن الإسلام مصدر أي فقه قانوني وأي شيء يتعارض مع الشريعة مرفوض.