أفادت تقارير إعلامية أمس نقلا عن مصادر من داخل المجلس الوطني السوري المعارض، بتعرض الأخير لضغوط هائلة بغية التفاوض مع النظام في دمشق، وهو ما أكّده جورج صبرا المتحدث باسم المجلس، حيث قال إنّه وفي الوقت الذي عقدت فيه المعارضة اجتماعات بالعاصمة القطرية الدوحة، فإن المجلس تعرّض لضغوط هائلة للدخول فى حوار سياسي مع النظام السوري، مشيرا إلى رفض كثيرين من قادة المعارضة لتلك الضغوطات التي لم يكشف عمّن يقف وراءها. كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو وواشنطن لم تجريا مباحثات سريّة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وأنّه لم تكن لدى بلاده أيّة اتصالات سرية مع الإدارة الأمريكية أو غيرها حول تلك الصفقة، وهو ما جاء خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع لافروف بنظيره المصري محمد كامل عمرو. كما أشار الوزير، إلى أنّ روسيا تؤيد مباردة الرئيس محمد مرسي لتشكيل رباعية إقليمية لمساندة الجهود لتسوية الأزمة في سوريا، وأنّها لا تهتم لشخص بشار أو غيره في القيادة السورية، وأوضح أنّ الهمّ الروسي الوحيد والرئيسي، هو الشعب السوري، مشدّدا على ضرورة وقف العنف من قِبَلِ طرفي الصراع، والجلوس إلى مائدة المفاوضات وفق إعلان جنيف الصادر في جوان الماضي، وذلك كحلّ وحيد ليخرج السوريين من مستنقع العنف الذي يطبع المشهد السوري منذ 20 شهرا. يذكر أنّ لافروف قال في تصريح لصحيفة »الأهرام« المصرية، إن موسكو تقدم السلاح لسوريا بموجب التزامات تعود للعهد السوفيتي كانت تهدف إلى الدفاع في مواجهة المخاطر الخارجية وليس لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وأنّ تلك الصفقات لا تنتهك القانون الدولي. وكان الوزير الروسي وصل القاهرة مساء أمس الأول وأجرى مباحثات مع كل من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، قبل أن يلتقي بوزير الخارجية المصري والرئيس مرسي، لبحث آخر تطورات الملف السوري وسبل تسويته. وفيما يخصّ تطورات الأوضاع ميدانيا بالداخل السوري، ذكرت تقارير إعلامية أنّ اشتباكات طاحنة بين القوات الحكومية السورية وبين عناصر من الجيش الحرّ، وقعت في مدينة حلب، وكذا في أحياء المزّة وشارع الثلاثين وكفر سوسة بالعاصمة دمشق وريفها، مشيرة أيضاً إلى استهداف الجيش الحرّ لعدة حواجز تابعة لنظام الأسد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى بين صفوف الأمن والشبيحة والجيش وتدمير عدد من الآليات العسكرية.