أكّد غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن مجلس الأمن الدولي هو فقط الجهة القادرة على إرسال رجال صنع السلام إلى سوريا، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب موافقة دمشق. وقال غاتيلوف في حديث لوكالة »إنترفاكس« الروسية أمس، إن أحدا لم يقدم أية اقتراحات بشأن نشر بعثة صنع السلام الأممية في سوريا، وحتى من قبل المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، وأضاف أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يدرس بشكل مستفيض كل مهمات بعثة السلام وعناصرها ومواعيدها، مشيرا إلى أن روسيا لا تزال على اتصال مع الإبراهيمي ودعته لإجراء مشاورات في موسكو في القريب العاجل. كما أفادت تقارير إعلامية أمس، أن ميخائيل بوغدانوف النائب الآخر لوزير الخارجية الروسي أشار الى أن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي الرئيس المصري محمد مرسي وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لبحث ملف الأزمة السورية في القاهرة مطلع نوفمبر القادم. وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تدعم مبادرة الرئيس المصري بتشكيل رباعية القاهرة، المؤلفة من مصر وتركيا وإيران والسعودية، لبحث الأزمة السورية، كما قال نائب وزير الخارجية، إن لافروف سيزور أيضا الرياض في نوفمبر بعد المشاورات في القاهرة وأن الاتصالات تجري لتحديد الموعد المناسب مع الجانب السعودي. من جانبه، قال السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبيكن، أمس، أن ما يحدث بين تركيا وسوريا ليس في مصلحة أنقرة، وأوضح السفير الروسي في تصريح صحفي أنه في مثل هذه الظروف كان لابد من تأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، لأن الزيارة هي لتحسين العلاقة بين البلدين. وأضاف زاسبيكن، أن روسيا تواصل بذل جهودها كي تكون مواقف مجلس الأمن مساهمة في البحث عن تسوية سياسية، ووصف خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لوقف القتال في عيد الأضحى بالجيدة، إلا أنها يجب أن تكون متكاملة وقائمة على اتفاق جنيف، كما اعتبر السفير أن إعادة المراقبين لسوريا أمر مهم في هذه الفترة. ميدانيا، شنّ الطيران السوري غارات وصفت بأنها الأعنف على قرى وبلدات في ريف معرة النعمان شمال غرب سوريا، حيث يسيطر الجيش الحر على المدينة، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قرى وبلدات حيش ومعر شمشة ومعر شمارين وتلمنس والدير الغربي وبسيدة بريف معرة النعمان تعرضت للقصف من قبل الطائرات الحربية السورية، التي تواجه بنيران مضادات طيران الكتائب الثائرة. وذكر المرصد أمس أيضا، أن عدد ضحايا العنف يوم الإثنين، ارتفع في عموم البلاد إلى 160 شخصا، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى تركزت في مدينة حلب والعاصمة دمشق، ونقلت مصادر صحفية عن المرصد السوري قوله إن 160 مدنيا وعسكريا قتلوا، موضحا أن حصيلة القتلى تتضمن أكثر من 100 مدني ومقاتل في الكتائب المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.