حذر وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، من »خطورة تصاعد التطرف« وكذا »استفحال ظاهرة الهجرة السرية وتهريب الأسلحة والمخدرات في الفضاء المتوسطي والإفريقي«، مما »يهدد الأمن والاستقرار في دول هذه المنطقة« على حدّ تعبيره. جاءت تحذيرات المسؤول التونسي خلال أشغال الدورة الثلاثين لمعهد الدفاع الوطني التونسي، حيث أبرز فيه أن » الفضاء المتوسطي والإفريقي أصبح من المناطق الحساسة في العالم« بالنظر إلى »غياب التكامل الاقتصادي بين بلدانه« إلى جانب »محدودية التعاون البيني« الأمر الذي »انعكس سلبيا على النمو الاقتصادي بين بلدان ضفتى الشمال والجنوب«. ويبحث معهد »الدفاع الوطني التونسي« خلال دورته الحالية موضوع »استشراف السبل الكفيلة بمواجهة التهديدات ومجابهة التحديات الناتجة عن تغير الوضع السياسي والأمني على المستويين الوطني والإقليمي في ضوء دراسة المعطيات الجيوسياسية والإستراتيجية للوضع بجنوب المتوسط ومنطقة الساحل«. وعليه يرى وزير الدفاع التونسي أن منطقة المتوسط تواجه العديد من التحديات المتمثلة في »تصاعد التطرف وانتشار الأسلحة والمخدرات واستفحال ظاهرة الهجرة السرية، موضحا أن »القارة الإفريقية تشهد مناخا تنامت فيه الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها وانتشرت فيه الحركات الإسلامية المتطرفة«، ويعتقد أن ذلك بإمكانه »تهديد أمن هذه المنطقة واستقرارها وذلك جراء الفقر وغياب المؤسسات«، وبيّن أن إصلاح منظومة الدفاع والأمن يفترض وجود نظام سياسي قوامه الحوكمة الرشيدة والشاملة«.