ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن حزبه »يبقى وسيظل الحزب السياسي الأقوى في الجزائر«، وشدّد على أنه »منذ 2002 وهو يحصد أغلبية الأصوات في مختلف المواعيد الانتخابية« من منطلق أنه »برنامج ملموس في مجال التنمية المحلية وسيتم إثراؤه وفقا لبروز انشغالات جديدة للمواطنين«. نشط نهار أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، تجمعا شعبيا احتضنته دار الثقافة »محمد الشبوكي« بتبسة دافع فيه عن مكانة وقوة الأفلان على الساحة السياسية الوطنية وحتى الدولية، مثلما تحدث عن الدور الفعال الذي لعبه الحزب العتيد عبر مراحل التحرير والبناء والتعمير وإسهاماته في وضع أسس مؤسسات الدولة الجزائرية ورسم معالم الصرح الديمقراطي ودعمه كقوة اقتراح للإصلاحات السياسية الكبرى وإسهاماته في كل المساعي الرامية إلى بناء جسور العيش الكريم والنهوض بإقلاع تنموي حقيقي يؤسس لآفاق مستقبلية واعدة للبلاد والعباد. الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حث مناضلي القاعدة الأفلانية ومن خلالهم ممثليهم من المترشحين في قوائم المجالس المحلية لمحليات 29 نوفمبر 2012 على الانضباط والالتزام والتحلي بروح المسؤولية والأداء الراقي في العمل والصدق في القول والابتعاد عن الوعود الجوفاء مع الحرص على الإخلاص لثقة أصوات الناخبين »لأن صوت الناخب أمانة يجب أن يؤمن عليها ومسؤولية عظمى أمام من سيختارهم لتمثيله في المجالس المنتخبة«. وشدّد بلخادم كذلك على ضرورة احترام إرادة الشعب كمبدأ من مبادئ الرسالة النوفمبرية الخالدة، موضحا بأن الأفلان »ليس تشكيلة سياسية عادية بل هو حزب أعلى من ذلك برصيده النضالي وحنكته السياسية وتجربته الطويلة وشعبيته المتجذرة ووعاءه الانتخابي وقاعدته النضالية الرائدة والواسعة وامتلاكه لبرنامج يحمل أفكارا وتصورات طموحة وقدرات بشرية مؤهلة وقادرة على التسيير وقيادة مؤسسات وهياكل الدولة«. ولهذه العوامل بدا الأمين العام للأفلان متفائلا بتجديد تحقيق الفوز والأغلبية في موعد نهاية الشهر الحالي كما سبق وأن نالها في تشريعيات ماي 2012، مؤكدا في الوقت نفسه ثقته في المشاركة القوية للقاعدة الأفلانية بولاية تبسة وتجنيدهم الدائم في مثل هذه المواعيد بحصد أغلبية المقاعد المخصصة للولاية كما سبق وأن حققها في انتخابات 2002، 2007، 2012 في المجالس المنتخبة والتي قال بأنها »ستكون مكسبا هاما ودعما كبيرا لتعزيز مكانة الأفلان على الساحة السياسية« وأن »الأفلان تمكن من تحقيق شوط كبير من الأهداف المسطرة لضمان معيشة وخدمات راقية وتوفير أدوات الترفيه«، حاثا على ضرورة استكمال ما بقي من الإنجازات المسطرة وخلق التوازن والثروة الاقتصادية المنتجة. ودعا بلخادم في تجمعه الشعبي مناضلي جبهة التحرير الوطني وسكان ولاية تبسة للخروج والمشاركة بقوة في محليات 29 نوفمبر الجاري واختيار قائمة مترشحي الأفلان التي تحمل رقم 22 التي يرى فيها التمثيل الأجدر والأحسن لتسيير إدارة شؤون المجالس المنتخبة الولائية والبلدية. ومن ولاية سوق أهراس التزم الأمين العام للأفلان بالعمل من أجل »أن يكون منتخبو حزبنا المحتملون في مستوى مهامهم في خدمة المواطن«، مضيفا خلال نشاط جواري بكل من مداوروش وسوق أهراس والمشروحة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر، أنه على منتخب الحزب أن »يبقي على جاهزية المسؤول في خدمة المواطن« وعليه »ابتكار أساليب في التعامل وفي التسيير تجعل من المدن الجزائرية مثالا للمدينة الراقية ليس فقط في النظافة والمساحات الخضراء ودور الحضانة بل حتى في الفضاءات التي تلتقي فيها الأسر إضافة إلى الجهد التنموي الذي ينبغي أن يقوم به المنتخب«. وذكر عبد العزيز بلخادم أن المجالس الشعبية البلدية والولائية تعد الركيزة الأولى لمؤسسات الدولة لاسيما وأنها جد قريبة من المواطن، مراهنا على عنصر النساء وعنصر الشباب »لكسب رهان المحليات المقبلة«، وأفاد بأن »المرأة تحتل ما بين 35 بالمائة إلى 45 بالمائة« من المترشحين في قوائم حزبه، معترفا بأنه يعلق آمالا كبيرة على الشعب في كسب رهان هذه الانتخابات، قبل أن يصف الأفلان ب »الخزان الحقيقي للإطارات والكفاءات وبيت الآمان في تسيير الشأن العام«، ولذلك دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبر المناطق التي زارها بالولاية مناضلي تشكيلته السياسية إلى »رص الصفوف والتعبئة أكثر حتى يستحوذ حزبنا على الأغلبية في الاستحقاق المقبل«.