أكد رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي أن زيارته للجزائر تكتسي »أهمية خاصة« بالنظر إلى توفر الإرادة السياسية المشتركة بين الجانبين التي »وجب تجسيدها على أرض الواقع«، معتبرا في نفس الوقت أن زيارته إلى الجزائر التي ينتظر منها الكثير، فاتحة خير ولبنة متجددة مع من يعتبرها »الشقيقة الكبرى«. أعرب رئيس الحكومة التونسية رغبة بلاده في تطوير علاقات التعاون مع الجزائر في كل المجالات دون استثناء مشيرا إلى أن تطوير التعاون الثنائي في هذه المجالات من شأنه خدمة »أمن ورخاء« شعبي البلدين والمنطقة ككل، مشيرا إلى أنه ينتظر الكثير من هذه الزيارة لكي تضع تجسيدا لتلك الإرادة وتلك الطموحات. كما بين الجبالي أن العديد من الملفات مطروحة للنقاش أثناء هذه الزيارة ومن أبرزها دعم الأواصر وتثبيتها وتأكيدها لتترجم إلى الواقع كما أن الأمر يتعلق كذلك بملفات اجتماعية واقتصادية وتجارية لا سيما المسائل الأمنية التي تكتسي أهمية بالغة في ظل تعرض المنطقة لمخاطر الإرهاب والتطرف وتهريب وتوزيع السلاح، مشددا على انه بفضل الإرادة المشتركة يمكن بناء توافق وتفاعل إيجابي جدا بين البلدين. وستتطرّق زيارة الجبالي الذي حل على رأس وفد وزاري هام بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى عديد الملفات والقضايا ذات البعد المشترك بين تونسوالجزائر وفي مقدمتها تنقّل الأشخاص وتعزيز التعاون الثنائي خاصة من الناحية الاقتصادية على أمل إنعاش الاقتصاد التونسي، حيث أكد رئيس الحكومة التونسي أن الإرادة متوفرة على المستوى الرسمي وعلى المستوى الشعبي لذا فان المهمة تعتبر مقدسة لأنها تهم حاضر ومستقبل الشعبين الجزائريوالتونسي وتهم حاضر ومستقبل المنطقة، مشيرا إلى انه ينتظر الكثير من هذه الزيارة لكي تضع تجسيدا لتلك الإرادة وتلك الطموحات معربا عن قناعته بأن هذه الرغبة هي رغبة مشتركة. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزير أول تونسي منتخب بعد الإطاحة بنظام بن علي، لبحث مختلف جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، أهمها تنقل الأشخاص وبحث الملفات الأمنية المشتركة بين البلدين، خاصة ما تعلق منها بتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب والتهريب، وسبل دفع التعاون الثنائي في مجال الاقتصاد.