أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي أن زيارته للجزائر تكتسي "أهمية خاصة" بالنظر إلى "توفر" الإرادة السياسية المشتركة بين الجانبين التي "وجب تجسيدها على ارض الواقع". وابرز في استجواب أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية عشية الزيارة الرسمية، التي سيقوم بها إلى الجزائر اليوم الأحد، أن الإرادة "متوفرة" على المستوى الرسمي وعلى المستوى الشعبي، لذا فإن المهمة تعتبر "مقدسة، لأنها تهم حاضر ومستقبل الشعبين الجزائري والتونسي وتهم حاضر ومستقبل المنطقة". وأوضح انه ينتظر الكثير من هذه الزيارة لكي "تضع تجسيدا" لتلك الإرادة وتلك الطموحات، معربا عن قناعته بأن هذه الرغبة هي "رغبة مشتركة". وبين أن العديد من الملفات مطروحة للنقاش ومن أبرزها دعم الأواصر وتثبيتها وتأكيدها لتترجم إلى الواقع، كما أن الأمر يتعلق كذلك بملفات اجتماعية واقتصادية وتجارية. وركز على المسائل الأمنية التي تكتسي "أهمية بالغة" في ظل تعرض المنطقة لمخاطر الإرهاب والتطرف وتهريب وتوزيع السلاح، مشددا على انه بفضل الإرادة المشتركة يمكن "بناء توافق وتفاعل ايجابي جدا بين البلدين". واعتبر حمادي الجبالي القضايا الامنية في المنطقة "جد ملحة" لاسيما في ظل "تصاعد" الإرهاب "وانتشار"عمليات تهريب وتوزيع الأسلحة. والح "ضرورة انتهاج الصرامة" من اجل "حماية" الحدود المشتركة و"التعاون" بين دول الجوار على "اساس وحدة امنية متكاملة" مبينا ان القضايا الامنية في المنطقة تعتبر "جد ملحة" لاسيما في ظل تصاعد الارهاب وتصاعد عمليات تهريب وتوزيع الأسلحة. وبالمقابل بين أن الملف إن كان "امنيا محضا" فان المقاربة "ليست امنية" لان معالجة الظاهرة تستدعي تعميق النظر في أسباب العنف والإرهاب وجذوره التي تكمن في المظالم الاجتماعية والفقر والبطالة وهي الأمور التي يجب أخذها بمقاربة وفق تعبيره. بيد إن ذلك لا يعني اطلاقا غض النظر عن حماية الحدود بل "لابد من التعاون الأمني المشترك حتى يصاب باليأس" كل من يعتقد أن هذه المنطقة "صارت مفتوحة" أمامه لتمرير أفكاره الإرهابية أو يقوم بتهريب الأسلحة وتوزيعها حسب تصريحه.