يعاني سكان حي »عدل« السبالة بالعاشور،غرب العاصمة من نقائص عديدة أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية، فهم يشكون من نقص فادح في وسائل النقل، وقلة الإنارة العمومية وانعدام النظافة داخل العمارات، رغم مستحقات الأعباء المشتركة والإدارة والتسيير المفروضة عليهم، والتي أكد السكان بشأنها أنها تبقى بعيدة كل البعد عن نوعية الخدمات المقدمة، ناهيك عن مشكل آخر وهو غياب الأمن، حيث تعرضت عدة سكنات داخل الحي إلى محاولة السرقة في وضح النهار، في الوقت الذي لوحظ فيه غياب دوريات الشرطة والتي يقتصر عملها على مطاردة الباعة الفوضويين داخل الحي وكذا تنفيذ الأوامر النيابية. يعتبر حي» عدل« 1827 مسكن السبالة بالعاشور من أكبر التجمعات السكنية التي تم انجازها في إطار مشاريع صيغة البيع عن طريق الإيجار، حيث يضم ما لا يقل عن 45 عمارة بأصنافها الثلاث،9 طوابق، 14 و 16 طابقا، ورغم ما يشاع عن هذا التجمع السكني، أنه من أفضل المشاريع التي أنجزتها »عدل«، إلا أن المشاكل لا تنتهي في هذا الحي ، بداية من تدهور حالة العمارات سواء المنظر الخارجي ، خاصة منها ما يسمى بالأجزاء المشتركة، أو نوعية الخدمات المقدمة من قبل إدارة تسيير الحي. ومنذ الأسبوع الأول من تغيير المسؤول الأول على القطاع، لوحظت حركة غير عادية بحي »عدل« السبالة بالعاشور،على غرار بقية سكنات عدل بعدد من بلديات العاصمة، حيث انطلقت عمليات إعادة تهيئة المساحات الخضراء، طلاء الأرصفة الكنس، المسح والتنظيف، وهي العمليات التي استحسنها السكان، معتقدين أنها ستستمر لتشمل سلالم العمارات، الأجزاء المشتركة وتحسين المحيط الخارجي للحي تماما، كما جاء في الوثيقة الأولية للمشروع ، التي جاء فيها أنه سيحدث نقلة نوعية لكن لا شيء تغير وبقيت المشاكل هي ولم تتحسن الأوضاع العامة. ولم تتوقف معاناة هؤلاء عند هذا الحد، بل تمتد إلى مشكل آخر يتمثل في دفع الأعباء المشتركة وأعباء الإدارة والتسيير المفروضة عليهم إلا أنهم أكدوا أنها لا تتوافق مع الخدمات المقدمة. ويقول أحد هؤلاء السكان، أن الجهات الوصية فرضت عليهم أعباء من الواجب دفعها مقابل تقديم خدمات للسكان، غير أن الواقع يؤكد غير ذلك بدليل أن الإنارة في سلالم العمارات وكذا على مستوى بقية الأجزاء المشتركة، غير متوفرة دائما مما يضطر السكان إلى تغيير المصابيح بأنفسهم أو الغرق في ظلام دامس. وما زاد من تذمر السكان هو غياب النظافة رغم وجود منظفات، اللواتي يتحدثن عن شح الإدارة في تزويدهن بمواد التنظيف والوسائل المستخدمة في ذلك، رغم أن الأعباء المفروضة على السكان تشمل أيضا التنظيف لكن مشكل غياب النظافة مطروح وبشدة في معظم العمارات بالحي . وأمام هذا الوضع فإن سكان حي» عدل« بالسبالة يتساءلون عن جدوى دفع المستحقات في ظل غياب كلي أو شبه كلي الخدمات المقدمة، سيما وأن الجهات المعنية تجبرهم على دفع مستحقات الكراء قبل تاريخ 24 من كل شهر و في حال حدوث تأخر في تسديد الفواتير تعرف هذه الأخيرة زيادة في الدفع تقدر ب2 بالمائة عن كل تأخير. هذا ويعيش سكان حي »عدل« السبالة بالعاشور، حالة من القلق بسبب مشكل انعدام الأمن بعد اكتشاف عدد من السكان محاولات اقتحام لسكاناتهم في وضح النهار من طرف لصوص، حيث تقدم بعضهم بشكاوي لدى مقر الأمن الحضري الذي لا يبعد سوى بنحو 400 متر عن الحي والذي تم إنشاؤه سنة 2009. أحد هؤلاء السكان، الذي أكدت له ابنة الجيران، أنها شاهدت شخصا وهو يحاول فتح باب منزله بعد أن عمد إلى غلق الفتحة الزجاجية التي تستعمل للرؤية من داخل الشقة وكذلك فعل مع فتحة باب منزل الشاهدة. علاوة على هذا يعاني سكان حي »عدل« من نقص كبير في وسائل النقل، مما أجبر العديد من السكان على الاستنجاد يوميا بسيارات »الكلوندستان« للوصول إلى وجهتهم المرجوة، وهي الخدمات التي تكلفهم غاليا وتستنزف ميزانياتهم بشكل رهيب، ناهيك عن مشكل اخر يثير استياء المواطنين الذين يجدون صعوبة كبيرة من الدخول والخروج من السبالة بسبب وضعية الطريق الرابط بين السبالة والعاشور والذي تملأه الحفر بشكل كبير، وهو السبب المباشر وراء تكرار حوادث المرور على هذا الطريق وكذاك اختناق المرور ابتداء من الساعة السادسة و45 دقيقة صباحا إلى أواخر النهار . وأمام هذه الأوضاع يناشد سكان حي» عدل« 1827 مسكن السبالة بالعاشور السلطات المحلية ، التدخل ووضع حد لجملة المشاكل المطروحة، منها إصلاح الطرقات ، كما بطلب من المسؤولين على الإدارة والتسيير على مستوى»عدل «الاسراع بايجاد حلول لمشكل غياب النظافة والإنارة داخل العمارات والأجزاء المشتركة وعلى مستوى محيط الحي ، وكذلك الأمر بالنسبة للنظافة والتكفل ببقية الانشغالات. كما رفع سكان الحي مطلبهم المتعلق بتوفير الأمن إلى مصالح المديرية العامة للأمن الوطني،مناشدين مسؤوليها تكثيف الدوريات ليلا ونهارا على مستوى الحي .