كشف المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر محند العيد محلول، عن التخلي عن الصكوك البريدية المتعامل بها من قبل المؤسسة التي يسيرها بداية من جانفي المقبل حيث ستُستبدل هذه الأخيرة على مستوى 3500 مركز بريدي بدفاتر صفراء لا يمكن تزويرها قابلة للصرف في البنوك بدل الصكوك الوردية. أوضح مهلول خلال اجتماع مع إطارات القطاع أن الدفاتر الجديدة ستكون أكثر تأمينا وغير قابلة للتزوير أو التقليد عبر أجهزة »السكانير« كما أنها مؤمنة من أية عملية اختراق مهما كان نوعها، كما سيتمكن صاحبها من صرف أموالها على مستوى مراكز البريد وكذا الوكالات البنكية. وسيستعمل الصكّ الجديد في كلّ العمليات والمعاملات المالية مثل السحب والتحويل والدفع، حسب مهلول، مؤكدا أنه تم اتّخاذ قرار تعويض الصكّ البريدي الحالي بغية تقليص آجال المعاملات البنكية التي تتمّ انطلاقا من البريد المرتبط بنظام بنكي، وعلى أساس الصكّ الجديد فإن عملية تحويل بصكّ بريدي نحو حساب بنكي تتمّ في ظرف ثلاثة أيّام وأوضح نفس المسؤول أن أولى تطبيقات النظام المعلوماتي الجديد ستنطلق في شكل تجريبي بداية السداسي الأول من سنة 2013، على أن تدخل حيز الاستخدام على مستوى كل شبابيك البريد بنهاية الفترة ذاتها، كما طالب مهلول في وقت سابق أصحاب الحسابات البريدية الجارية والمقدر عددهم ب 15 مليون جزائري بالتقدم إلى أقرب وكالة لتجديد دفاترهم، مؤكدا من جهة أخرى أن مؤسسة بريد الجزائر قد وزعت خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية 6.8 مليون دفتر مقابل 6.65 مليون في 2011 و6.61 مليون في 2010. وقدّر مدير بريد الجزائر عدد المعاملات المالية البريدية بنحو مليار و500 ألف عملية يوميا في الفترات العادية، في حين تصل إلى 2 مليار و200 ألف عملية خلال المناسبات والأعياد، وتصل قيمة السحوبات بمختلف شبابيك البريد المقدر عددها ب 3500 مكتب بريد عبر التراب الوطني 1000 مليار سنتيم »10 مليار دينار« في الفترات العادية من السنة، ويقفز الرقم إلى 2700 مليار سنتيم أي »27 مليار دينار« خلال الأعياد والمناسبات. وحسبما أفادت به مصادر مطلعة من مؤسسة بريد الجزائر، فإن إدارة المؤسسة تمكنت من ضبط صكوك مزوّرة عبر جهاز »السكانير« على مستوى مجموعة من الولايات كان قد سعى أصحابها لسحب الأموال من حسابات الزبائن على مستوى مراكز البريد وشبابيك السحب، حيث تمّ تقديم العديد من المتورطين إلى القضاء، كما تزودت مؤسسة بريد الجزائر بنظام مراقبة حديث يعادل الأنظمة المتعامل بها عبر كافة دول العالم لاسيما فيما يتعلق بمراقبة الطرود والأموال وكذا الكشف عن صلاحية الصكوك البريدية، معتبرة أن هذا الأخير من المنتظر أن يتحول إلى بنك بريدي يتضمن أزيد من 15 مليون حساب جاري في غضون السنتين المقبلتين وأن العملية تأخرت بسبب صعوبة الإجراءات التحويلية.