بريد الجزائر يقرر السحب النهائي لدفاتر الصكوك الحالية قبل نهاية العام أعلن المدير العام لبريد الجزائر محمد العيد مهلول أمس الأحد، أن دفاتر الصكوك الوردية السارية المفعول سيتم سحبها نهائيا قبل نهاية السنة و ستعوض بدفاتر «بيبنكية». في هذا السياق قال السيد مهلول في تصريح إذاعي، أن الصك الوردي الذي لا يستعمل سوى في سحب الأموال سيختفي قبل نهاية سنة 2012 و سيعوض بصفة شاملة و كاملة بصك أصفر «بيبنكي» مؤمن. و سيستعمل الصك الجديد في كل العمليات و المعاملات المالية مثل السحب و التحويل و الدفع حسب المدير العام. للإشارة فقد اتخذ قرار تعويض الصك البريدي الحالي بغية تقليص آجال المعاملات البيبنكية التي تتم انطلاقا من البريد المرتبط بنظام بيبنكي. و أساس الصك الجديد فإن عملية تحويل بصك بريدي نحو حساب بنكي تتم في ظرف 3 أيام. كما أعلن ذات المسؤول، دخول نظام معلوماتي جديد حيز التطبيق على مستوى كل شبابيك بريد الجزائر في السداسي الأول من العام المقبل 2013، وأكد أن خبراء جزائريون وفرنسيون يعملون حاليا على تطوير شبكة بريد الجزائر وتأمينها بهدف ضمان خدمات أفضل للزبائن المقدر عددهم ب 15 مليون مشترك. وأوضح أن أولى تطبيقات النظام المعلوماتي الجديد ستنطلق في شكل تجريبي بداية السداسي الأول من سنة 2013، على أن تدخل حيز الاستخدام على مستوى كل شبابيك البريد بنهاية الفترة ذاتها.وقدر مدير بريد الجزائر عدد المعاملات المالية البريدية بنحو مليار و500 ألف عملية يوميا في الفترات العادية، وتصل إلى 2 مليار و200 ألف عملية خلال المناسبات والأعياد، وتصل قيمة السحوبات عبر مختلف شبابيك البريد المقدر عددها ب 3500 مكتب بريد عبر التراب الوطني 1000 مليار سنتيم (10 مليار دينار) في الفترات العادية من السنة، ويقفز الرقم إلى 2700 مليار سنتيم(27 مليار دينار) خلال الأعياد والمناسبات. وأشار مسؤول بريد الجزائر إلى الضغط المتزايد على شبابيك البريد، وقال بأن الحكومة سطرت برنامجا تنمويا خاصا بالقطاع، يتضمن انجاز 300 مكتب بريد كل سنة، بهدف الاستجابة للطلب المتزايد، كما تسعى الحكومة -وفق مدير بريد الجزائر- إلى ولوج مجال التجارة الإلكترونية بترقية استخدامات الأنترنت في مختلف العمليات البريدية والمالية المختلفة.وأشار مدير بريد الجزائر إلى قضاء مؤسسته نهائيا على مشكل نقص السيولة النقدية، وأكد أن شبابيك البريد المختلفة لم تعرف مشكلة انعدام السيولة منذ قرابة سنة.