سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوة إلى فضح الممارسات المغربية ضد الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة اختتام أشغال ندوة الجزائر الدولية الثالثة» حق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي«
اختتمت أشغال ندوة الجزائر الدولية الثالثة» حق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي«، أمس، بدعوة إلى فضح الممارسات المغربية ضد الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة، مطالبة فرنسا إلى الكف عن عرقلة تسوية النزاع الصحراوي وعدم استعمال الفيتو في وجه توسيع مهمة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. تميزت أشغال الجلسة الختامية لندوة الجزائر الدولية الثالثة بفندق دار الضياف بالعاصمة، التي جاءت تحت عنوان» حق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي« والتي نظمت بالتنسيق بين اللجنة الجزائرية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي والسفارة الصحراوية بالجزائر، بمداخلات حقوقيين وبرلمانيين، كما استمع المشاركون إلى شهادات مناضلين صحراويين حقوقيين قدموا من الأراضي المحتلة للصحراء الغربية حول الانتهاكات المتكررة، إلى جانب كلمة رئيس الحكومة الصحراوية عبد القادر طلب عمر الذي أبدى تمسك البوليساريو بانتزاع حق تقرير المصير. وفي هذا الإطار، كشفت رئيسة اللجنة البرلمانية للصداقة والأخوة الجزائرية الصحراوية سعيدة بوناب أن هذه اللجنة هي الوحيدة التي أضيفت لها » الأخوة«، وأشارت إلى المغزى الكبير الذي تحمله هذه الكلمة، آملة أن تكون علاقات دول المغرب العربي أقوى في هذه المرحلة. ودعت نائب حزب جبهة التحرير الوطني المشاركين إلى التنسيق التضامني مع القضية الصحراوية وطالبت تكثيف الجهود والمساعدات الفعلية، إلى جانب وضع حد للتردد الأوربي تجاه المسالة الصحراوية. وفي تدخله، حيا ممثل موريتانيا موقف الجزائر القائم على عدم التدخل العسكري، واستدل على التجارب المريرة في العراق والصومال، مشيرا إلى نوايا الغرب الواضحة كما قال في الصحراء الغربية، داعيا إلى التفطن إليها وصدها. وأبرز المتحدث دفاع الجزائر الصادق عن مصالح شعوب المنطقة، معتبرا تضامن الجزائر مع فلسطين الأكبر على الإطلاق عربيا. وبخصوص القضية الصحراوية، أبرز البرلماني الموريتاني تضامن شعبه مع الشعب الصحراوي، مبديا التزامه بمواصلة تأييده لنصرة حق تقرير مصير الصحراويين، مضيفا أن التجارب أثبتت أن فرض الإرادة مصيره الفشل. أما ممثل تونس، فقد ذكر بزيارته الأولى لمخيمات اللاجئين الصحراويين ووقوفه على حجم المعاناة، وأشار إلى إنتاج فيلم وثائقي يروي ماساه الصحراويين متعهدا بعرضه في دور السينما. وأبرز المتحدث التونسي دور المرأة الصحراوية في مخيمات اللاجئين، وندد بالحصار الإعلامي والصمت العربي حيال القضية الصحراوية، ودعا إلى تكثيف الزيارات الثنائية بين التونسيين والصحراويين، موضحا إمكانية فتح تمثيلية صحراوية في تونس التي تعيش مرحلة الانتقال الديمقراطي. من جهته، حمّل النائب الفرنسي هيرفي فيرون المجتمع المدني العالمي، المنتخبين والإعلام الدولي مسؤولية فضح الممارسات المغربية ضد الشعب الصحراوي، وبعدما أكد أن الشعب الفرنسي يجهل هذه حقيقة مأساة الصحراويين، وأشار إلى الرسالة التي رفعها إلى رئيس بلاده فرانسوا هولاند يخاطبه متسائلا ماذا تقول لشباب لايعرفون آلا مخيمات اللجوء كما دعاه في نفس الرسالة إلى احترام مبادئ الدولة الفرنسية القائمة على احترام حقوق الإنسان، الحرية والعدالة، كما طالبه بعدم استعمال الفيتو ضد توسيع مهمة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في الاجتماع المقبل لمجلس الأمن خلال مناقشة القضية الصحراوية، آملا أن يغير هولاند موقفه تجاه النزاع الصحراوي، حيث استعار جملة الرئيس الصحراوي في هذا الشأن »نأمل أن يقول جملة واحدة تحمل مغزى كبير«