تحتضن الجزائر يومي 25 و 26 أشغال الندوة الدولية حول" حق الشعوب في المقاومة - حالة الشعب الصحراوي" بفندق دار الضياف بالشراقة ( العاصمة )، بمشاركة ما يقارب 300 مشارك من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا وآسيا وإفريقيا. وقال أمس سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر ابراهيم غالي في ندوة صحفية لعرض برنامج وأهداف الندوة بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضمن مع الشعب الصحراوي، أن هذه الندوة هي لمناصرة المقاومة الشعبية في الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية، وكذا دعمها دعما معنويا وسياسيا وقانونيا.وأوضح غالي أن هذه الندوة تأتي في الوقت الذي يعقد فيه اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف وهي فرصة لتذكيره بالانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية من قبل المغرب، كما أنها تعقد أسبوعين قبل اجتماع لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.ولم يستبعد ابراهيم غالي أن يتعرض المشاركون في الندوة لمضايقات من قبل المحتل المغربي واستعماله لكل أنواع الابتزاز لمنعهم في المشاركة في الندوة، مؤكدا أن المقاومة والكفاح لا يزالان قائمان حتى يتحقق النصر والاستقلال للشعب الصحراوي وبنائه للدولة الصحراوية على كامل حدودها.ووجه السفير الصحراوي بالمناسبة تحية خاصة للإعلام الجزائري المكتوب والمسموع والمرئي على الدور الكبير الذي يقوم به من أجل إيصال صوت الشعب الصحراوي ونقل معاناته للعالم، واصفا إياه بالمثابر والوحيد لأجل إيصال ذلك الصوت ونقل الحقائق في الصحراء الغربية.من جانبه أكد السعيد العياشي منسق الندوة ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن هذه الندوة ستعرف مشاركة ما يقارب 300 شخص من بينهم 120 من دول أجنبية بالإضافة إلى أكثر من 70 ناشط حقوقي صحراوي قادم من الأراضي المحتلة ومسؤولين صحراويين قادمين من مخيمات اللاجئين. كما ستعرف الندوة حسبه- حضور شخصيات دولية ووطنية وبرلمانيون وطنيون وأجانب وممثلين عن أحزاب وطنية وأجنبية، بالإضافة إلى حقوقيين مثقفين وجامعيين.وقال العياشي، مستعرضا الأهداف من تنظيم هذه الندوة ، انه سيتم خلالها التأكيد على دعم الشعب الصحراوي في مقاومة المستعمر لأراضيه، والتأكيد على أن هذه المقاومة سلمية وعدم الخلط بين المقاومة والإرهاب.وسيقوم المندوبون الذين يأتون من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا وآسيا وإفريقيا، على تأكيد شرعية مقاومة الشعب الصحراوي، والاحتجاج حتى تدخل الأممالمتحدة في التطبيق الفعال للوائح مجلس الأمن فيما يخص تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي يستطيع من خلاله قول كلمته لبناء دولته الديمقراطية والحرة على تراب أجداده.وأضاف العياشي أن هذه الندوة ستكون فرصة أيضا للتنديد بمواقف إسبانيا التي كانت سببا في قضية الشعب الصحراوي والتي لا تسهل إجراء هذا الاستفتاء، إلى جانب تنديد يوجه لفرنسا التي لها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي والتي تقف معرقلة، مثلما فعلت مؤخرا في اجتماع أفريل 2010 بعدم السماح بتوسيع مهام المينورسو لحماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، بل وأصبحت العميل للمغرب ودعمه في المقترح المفروض من قبل الصحراويين وهو التسيير الذاتي الموسع.كما ستكون الندوة فرصة لمخاطبة أوربا التي تتعامل بلغة مزدوجة من حيث تأكيدها على أن دول الاتحاد الأوربي ليس لها الحق في إبرام أي عقد تجاري أو سياسي مع أي دولة تخرق حقوق الإنسان، في حين تؤكد جمعيات غير حكومية ك "كأمنيستي أنترناسيونال" وبعثة رسمية للإتحاد الأوربي، خرق المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية لكن ذلك لم يمنعها من إبرام عقود تجارية وسياسية مع المغرب.لحسن سالك رئيس إتحاد الحقوقيين الصحراويين، أكد هو الآخر على أهمية هذه الندوة التي تتزامن وانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وإحياء ذكرى إفريقيا للسلام، حيث سيتم خلالها تذكير العالم بمعاناة الشعب الصحراوي وانه لا سلام في إفريقيا دون سلام في الصحراء الغربية، مؤكدا ان حق تقرير المصير هو الحل الوحيد لحل النزاع بين المغرب والصحراء الغربية،مضيفا ان الندوة فرصة لتعميق الاتصال مع عديد الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا على أهمية الجانب الإعلامي لنقل الحدث والمساهمة في فك الحصار عن الشعب الصحراوي وإيصال معاناته وصوته للعالم.