نوه المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل بالمكانة الريادية للشرطة الجزائرية على الصعيد العربي، مشيرا إلى أن الجزائر تملك حاليا شرطة تضاهي مثيلاتها لدى الدول المتطورة، بشهادة المشاركين في المؤتمر ال36 لقادة الشرطة والأمن العرب، الذين انبهروا للمستوى الذي بلغته الشرطة الجزائرية وما تحوزه من وسائل متطورة تمكنها من أداء المهام المنوطة بها. في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير المصلحة المركزية لخلية الاتصال العميد أول جيلالي بودالية، أكد اللواء عبد الغني هامل، خلال إشرافه على حفل تقليد الرتب لموظفي الشرطة، بالمدرسة العليا للشرطة »علي تونسي« بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للشرطة على احترافية الشرطة الجزائرية. وذكر اللواء هامل أن »الأشقاء العرب انبهروا للمستوى الذي بلغته الشرطة الجزائرية وما تحوزه من وسائل متطورة تمكنها من أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه ضمن تصديها الدائم للجريمة بكل أشكالها مع العمل على تكريسها لمبدأ العمل الجواري في تعاملها مع المحيط الاجتماعي«. وبخصوص التعاون الأمني العربي، أكد المدير العام للأمن الوطني أن الدول العربية قطعت اليوم أشواطا كبيرة في هذا المجال، بفضل التنسيق القائم بين أجهزة الشرطة العربية منوها بالمناسبة بالانجازات الكبيرة المحققة، على غرار الإستراتيجية الأمنية العربية وتلك المتعلقة بمكافحة مختلف أشكال الإجرام وكذا الاتفاقية في مجال مكافحة الإرهاب المبرمة سنة 1998. وبالنظر إلى التحديات الكبيرة المعاصرة التي ستواجهها الدول العربية في المستقبل بما فيها الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تتطور بشكل ملحوظ وسريع، قال اللواء هامل أنه »لا يمكن لأي دولة عربية مهما كانت كبيرة أو قوية مكافحة هذه الظواهر بمفردها وهو ما يستلزم تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف والسعي إلى إيجاد آليات جديدة وحديثة«. وأكد في ذات السياق، أن الجزائر حريصة دائما على المساهمة في الجهود العربية في مجال التعاون الأمني وعلى مشاركة أشقائها العرب في كل المبادرات الرامية إلى تطوير هذا التعاون والمساهمة بتجربتها في كافة اللقاءات التي تنظم في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب وأجهزته المختلفة، موضحا أنها لا تدخر أي جهد في تنفيذ كل القرارات الصادرة في هذا الإطار. من جهته أثنى مدير مكتب التعاون الدولي »أنتربول« الجزائر، العميد أول رابح مزنار على الانجازات المحققة على مدى أربعة عقود من حياة الشرطة العربية ومن التعاون العربي المشترك، مؤكدا أن هذا التعاون كان حافلا بالعطاء وزاخرا بالتنسيق ومفعما بالمحبة والأخوة تحققت خلاله انجازات عظيمة وتجددت مجالات التعاون وتشعبت حتى غدت مسيرة التعاون الأمني اليوم من أهم ركائز العمل العربي المشترك. ولم يفوت المتحدث الفرصة لينوه بتضحيات رجال الشرطة العرب في سبيل تحقيق الأمن العربي الذي يتطلب حسبه تعاونا أكثر وتنسيقا للجهود، في ظل ما تعرفه المنطقة العربية من تطورات لمختلف أشكال الجريمة