أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني أول أمس على ترقية 7054 إطار في الشرطة، من ذوي الكفاءات والأقدمية، من بينهم 333 امرأة، وشملت 14 عميدا تم ترقيتهم إلى عميد أول، 137 ملازم أول إلى رتبة محافظ، 142 إلى مفتش رئيسي للشرطة و74 حافظ أول إلى ملازم أوّل. يأتي هذا الحفل احتفاء بيوم الشرطة العربية والذي أشرف على فعالياته المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، حيث قام بتقليد الرتب لعدد من الموظفين الذين استفادوا من عملية ترقية من بينهم مسؤول خلية الاتصال والصحافة، جيلالي بودالية، الذي تم ترقيته من عميد إلى عميد أول، إلى جانب كل من العمداء حظاري عبد الحميد، حريب محمد، حميد سعيد، وأجوادي محمد بنفس الرتبة، كما تم ترقية 6 محافظي شرطة إلى رتبة عميد شرطة، بالإضافة إلى تكريم مدير الوحدات الجمهورية للأمن، عميد الشرطة لخضر دهيمي لحصوله على لقب أحسن شرطي عربي وكذا عدد من الموظفين المتقاعدين. وأكد اللواء عبد الغني هامل في كلمة ألقاها بالمناسبة أن هذا الاحتفال يأتي هذه السنة في ظل تحديات أمنية متنوعة أبرزها استفحال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مشيرا إلى أن التصدي لها يستوجب تعزيز التعاون العربي ومضاعفة الجهود وإشراك كل الفعاليات في مكافحتها بدءا بالمواطن، المجتمع المدني والإعلام بكل أشكاله. وأضاف ذات المسؤول في سياق كلامه أن ذلك لن يتأتى إلا بمد جسور التعاون بين الشرطي والمواطن وبترسيخ الثقة بينهما واحترام حقوق الإنسان وكرامته خلال ممارسة العمل الشرطي وتنفيذ القانون. وأثنى اللواء هامل على فعاليات المؤتمر ال 35 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي عقد ببيروت يومي 7 و 8 ديسمبر مؤكدا أنه شكل فرصة لعرض التجارب العربية المتميزة في المجال الأمني من بينها التجربة الجزائرية في مجال الشرطة الجوارية والإعلام الأمني ودورهما في الوقاية من الآفات الاجتماعية ، كما كان مناسبة لقادة الشرطة و الأمن العرب ليؤكدوا عزمهم على مكافحة الجريمة بكل أشكالها من أجل توفير الأمن والسكينة للمواطنين وحرصهم على التعاون والتنسيق فيما بينهم لا سيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة التي تعدت اليوم الحدود الوطنية. وفي هذا الإطار جدد المدير العام للأمن الوطني عزم الأمن الجزائري على بذل ما في وسعه لتفعيل التعاون العربي في الميدان الأمني وبالخصوص في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب وعلى تعزيز ودعم علاقات التعاون بين الدول العربية في الميدان الأمني ووضع التجربة الجزائرية تحت تصرف الأشقاء العرب. ومن جهته اعتبر مزنار رابح رئيس مكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الاحتفال بيوم الشرطة العربية لهذا العام يأتي في ظل ظروف دقيقة شهدتها المنطقة العربية كشفت عن وجود سوء فهم كبير لدى بعض الأفراد عن أجهزة الأمن ورسالتها مما يقتضي العمل على تصحيح الصورة وإبراز الوجه الحقيقي للرسالة الأمنية موضحا أن معالجة هذا الواقع تقتضي تعزيز الامتثال لأخلاق المهنة وتدعيم ثقافة حقوق الإنسان لدى رجال الأمن مما يسمح بالتقيد بالإجراءات المتبعة وبصون حقوق الإنسان وكرامته عند ممارسة العمل الأمني وإنفاذ القانون.