أكد إبراهيم بولحية عضو مجلس الأمة أن خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لا يوجد فيه اعتراف بالجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري، مشيرا على أن الرئيس هولاند وصف ما جرى وتكلم عن التاريخ المؤلم وما عاشه الشعب الجزائري من جرائم الاستعمار الفرنسي، مضيفا بأن الخطاب أخذ منحى إيجابي نحو الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية. وأوضح بولحية، في اتصال بصوت الأحرار، أن خطاب هولاند لا يمكن أن نسميه »اعترافا بالجرائم الاستعمارية للدولة الفرنسية« لكن هذا الخطاب أخذ خطوات إيجابية نحو الأمام ونحو الاعتراف، بالإضافة إلى إنكار الرئيس الفرنسي لقانون تمجيد الاستعمار الذي أقره البرلمان الفرنسي في فيفري 2005، مؤكدا أنه بالنظر إلى ما تضمنه هذا القانون فإن الرئيس هولاند ينقضه تماما ولا يمكن لأي نص أن يمجد الآلام والأضرار والجرائم التي تكلم عنها هولاند، واستطرد قائلا »أعتقد أن هذه خطوة في الطريق الصحيح نحو الاعتراف الكامل بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي. وأشار بولحية إلى أن تجريم الاستعمار تم التطرق إليه في الاتحاد البرلماني العربي، حيث تقدم الوفد البرلماني الجزائري باقتراح يقضي بضرورة تجريم الاستعمار الذي هو ضد الإنسانية، يضيف بولحية بأن الاتحاد البرلماني منذ الدورة ال16 وهو يواصل في مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار. وفي ذات السياق، قال البرلماني بولحية بأن خطاب هولاند يجب أن يقرأ بإيجابية من أجل العمل على إقامة علاقات متوازنة وعلاقات بين الدولتين والشعبين وترك هذه الجوانب للضمير الفرنسي والمجتمع والدولة الفرنسية، مؤكدا أنه لا يمكن بناء علاقات سياسية واقتصادية وإقامة جسور ثقة بين الشعبين والدولتين شرط أن أن تكون العلاقات مبنية على الاحترام والتوازن والندية وهو الأمر المهم بالنسبة للشعوب. وأضاف بولحية بأن الجوانب المعنوية تبقى في ضمير كل شعب وأمة، مشددا على أن الجزائريين غير مستعدين لنسيان ما ارتكبه الاستعمار الفرنسي ولا غيره من أي شعب تعرض لمثل هذه الجرائم، مؤكدا أن المستقبل أهم لبناء علاقات مبنية على التكافؤ بين الطرفين لإقامة علاقات مستقبلية.