بمعدل مرة واحدة في الأسبوع تلتفت مجموعة ''ناس الخير'' لولاية الجزائر لفئة الاشخاص بدون مأوى و المشردين الذين يفترشون الكرتون و يلتحفون السماء في عمل خيري تضامني رائع من خلال ضمان لهم وجبة ساخنة خلال هذه الليالي الباردة من خلال قافلة انسانية تجوب شوارع العاصمة طولا و عرضا بحثا عن المهمشين اجتماعيا و الذين اضطروا لاختيار الشارع عنوانا خاصا لهم ليناموا فيه جياعا. للأسبوع الثالث على التوالي تسعى مجموعة مصغرة من» ناس الخير« التخفيف من معاناة مشردي العاصمة و الأحياء المجاورة من خلال الاجتماع في منزل من المنازل و داخل مطبخ من المطابخ حول مبادرة أسموه وجبة ساخنة للاشخاص بدون مأوى، يحضرون كل ليلة بكثير من الدفء و التفاهم حوالي 150 وجبة يحرصون على جمع موادها الاولية فيما بينهم دون الاستعانة بشبكة المحسنين و الخيرين الذين التفوا حول هذه المجموعة بفضل شبكة النت. لم تنطلق بعد، قال بلال، مجموعة ناس الخير لولاية الجزائر في العملية الكبرى المخصصة لفئة الاشخاص بدونه مأوى و التي ستتضاعف بشكل يومي مع اشتداد موجة البرد لتوزع ذات المجموعة طيلة موسم البرد و كل ليلة وجبات ساخنة و أغطية و أفرشة في مساهمة من الذين ينشطون في عالم افتراضي و لكن لا يقدمون عملا افتراضيا للتخفيف من معاناة هؤلاء المشردين الذين تتضاعف معاناتهم في فصل الشتاء فإضافة لفقدانهم الدفء العائلي و الاجتماعي تنقصهم أبسط الضروريات من مأكل و مشرب مما يجعلهم عرضة لكل أنواع الأمراض و أحيانا يموت بعضهم من شدة البرد لتعثر مصالح الأمن على جثثهم هامدة . العمل الخيري المحتشم الذي تقوم به مجموعة مصغرة من» ناس الخير« تحرص، قال لنا بلال ،على تمشيط كل أحياء العاصمة انطلاقا من باب الوادي، السماكة، أقواس ساحة الشهداء و كتشاوة حيث يكثر بها المشردين فالبريد المركزي و ساحة أول ماي و كل الشوارع الرئيسية و الفرعية دون استثناء، لا نتعامل مع هذه الفئة بأي نوع من أنواع الإقصاء أو التهميش ، نقترب منهم بكل حب و دفء و يقبلون منا كل ما نقدمهم لهم من إعانة سواء في شكل أكل أو أغطية دون أي عدوانية تصدر عنهم. و اعترف بلال أن في كثير من الاحيان نلتقي و نحن نوزع الوجبات الساخنة بجمعيات أحياء و منابر ''لأولاد الحومة'' تساهم هي الأخرى كل حسب إمكانياتها و بمجهودات جبارة في عمل خيري مماثل و دون سابق اتفاق نعمل سويا لتغطية احتياجات كل المشردين و الاشخاص بدون مأوى و لسان حالنا يردد» ربي يكثر من هذه الأعمال« هي مبادرة خيرية و ما أحوج فئة المشردين إلى مثل هذه المبادرات التطوعية التي تسعى للتخفيف من جوع و شقاء هذه الفئة المنسية التي تعيش في شارع لا يرحم يسود فيه قانون الغاب يأكل القوي الضعيف و يستغل الكبير الصغير أبشع استغلال، و ربما عكس ما يشاع و يذاع أن هؤلاء هذه الفئة من الأشخاص تفضل التشرد على الاستقرار في مراكز متخصصة يبقى هؤلاء يؤكدون أن جحيم الشارع ارحم مما يعتقده البعض جنة المراكز التي يشعرهم الطاقم العامل بها أنهم هنا بفضل ''مزية '' الدولة و أنهم معرضين للطرد في حال رفضهم الانصياع للأوامر و التعليمات التي يجب أن تطبق حرفيا و التي تجعل من هذه المراكز أشبه بالسجون باستثناء أن نزلائها لم يرتكبوا أي جرما......